مشكلات المسالك البولية عند الأطفال.. طرق اكتشافها والعلاج

مشكلات المسالك البولية عند الأطفال.. طرق اكتشافها والعلاج


جهاز الإخراج البولي عند الأطفال معقد ودقيق، ويتأثر بسهولة بعدد من العوامل التي قد تؤدي إلى مشكلات صحية تحتاج لعناية سريعة. لا تقتصر هذه المشكلات على الالتهابات، بل قد تشمل تشوهات خلقية، أو صعوبات في التبول، أو حتى حالات نادرة من ارتجاع البول. وفهم هذه الحالات جيدًا يُساعد الأهل في ملاحظة العلامات مبكرًا، وبالتالي حماية الطفل من مضاعفات قد تكون خطيرة على صحته العامة.


مشاكل المسالك البولية عند الأطفال لا تعني بالضرورة حالة خطيرة، لكن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل ضعف وظائف الكلى أو ارتفاع ضغط الدم لاحقًا. الفهم، والملاحظة، والوقاية، هي مفاتيح حماية الطفل، وفقا لتقرير نشر فى موقع uorologyhealth.


الأسباب المحتملة لمشاكل المسالك البولية


هناك عدة عوامل قد تُسبب اضطرابات في عمل الجهاز البولي لدى الطفل، أبرزها:


التهابات بكتيرية: وتُعد السبب الأكثر شيوعًا، خاصةً في مرحلة الطفولة المبكرة.


تشوهات خلقية: مثل ضيق الحالب أو وجود صمام خلفي داخل مجرى البول يمنع التبول الطبيعي.


الإمساك المزمن: حيث يؤدي الضغط من المستقيم على المثانة إلى مشاكل في الإفراغ الكامل.


تأخر أو اضطراب في تدريب الطفل على الحمام: مما يؤدي إلى عادات تبول خاطئة.


الارتجاع المثاني الحالبي: وهو عودة البول من المثانة إلى الحالب أو الكلى، وقد يكون مكتسبًا أو خَلقيًا.


انسداد في مجرى البول: قد يكون جزئيًا أو كليًا، ويمنع خروج البول بشكل طبيعي.


 العلامات التي لا يجب تجاهلها


أعراض مشاكل المسالك البولية عند الأطفال ليست دائمًا واضحة، لكنها تُظهر بعض العلامات التي يجب الانتباه لها، مثل:


ارتفاع حرارة الجسم دون سبب واضح.


ألم أو حرقان أثناء التبول.

أقرأ كمان:  لمدة 5 ساعات .. عاجل قطع الكهرباء غدًا الأحد عن هذه المناطق في محافظة قنا تعرف عليهم الان 


تكرار التبول بشكل مبالغ فيه أو احتباسه.


رائحة بول قوية أو كريهة.


تغير لون البول (غامق – به دم – أو غائم).


تورم البطن أو ألم في منطقة الجانبين أو أسفل الظهر.


تبليل الفراش ليلًا بعد أن يكون الطفل قد اعتاد على الجفاف.


تأخر في النمو أو فقدان الشهية.


 كيف نحمي أطفالنا من هذه المشكلات؟


الوقاية تبدأ بالبساطة والوعي. وهذه أهم النصائح:


تعليم الطفل عادات نظافة شخصية صحيحة، خصوصًا أثناء تدريب الحمام.


تشجيع الطفل على التبول بانتظام، وعدم تأجيل الحاجة لدخول الحمام.


شرب كميات كافية من المياه يوميًا، لتحفيز الجهاز البولي على التخلص من البكتيريا.


علاج الإمساك في حال وجوده، لأنه يؤثر بشكل مباشر على المثانة.


الانتباه لأي تغيرات في سلوك التبول، وعدم التردد في استشارة الطبيب عند الشك.


 كيف يتم التشخيص عند الطبيب؟


عند ملاحظة أي عرض مقلق، يلجأ الطبيب إلى بعض الفحوصات لتحديد السبب بدقة، مثل:


تحليل البول الكامل: للكشف عن وجود خلايا دم بيضاء، بكتيريا، أو دم.


مزرعة البول: لتحديد نوع البكتيريا واختيار المضاد الحيوي الأنسب.


تصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): لفحص الكليتين والمثانة.


فحص أثناء التبول (VCUG): للكشف عن حالات الارتجاع البولى.


اختبارات الدم: في حال الاشتباه بوجود عدوى تؤثر على الكلى.


 ما طرق العلاج الممكنة؟


العلاج يعتمد على السبب وشدة الحالة:


المضادات الحيوية: لعلاج العدوى البكتيرية، وتؤخذ غالبًا عن طريق الفم أو في حالات شديدة عن طريق الوريد.


أدوية لإرخاء المثانة أو تنظيم التبول: في حال وجود خلل وظيفي.


إجراء جراحي بسيط: لبعض العيوب الخلقية مثل تضيق الحالب أو الصمامات الخلفية.

أقرأ كمان:  للنساء.. علامات صامتة تشير إلى اختلال توازن الهرمونات


الجراحة الكبرى: لحالات مثل الارتجاع الشديد أو الانسداد المزمن.


متابعة دورية: مهمة لرصد أية انتكاسة أو تأثير طويل الأمد على وظائف الكلى.


 ماذا بعد العلاج؟ المتابعة أهم من الشفاء


حتى بعد زوال الأعراض، تحتاج بعض الحالات إلى متابعة منتظمة مع طبيب المسالك البولية للأطفال، خصوصًا عند وجود تاريخ عائلي أو تكرار سابق للعدوى. الفحوصات الدورية ضرورية لضمان سلامة الكلى ونمو الطفل بشكل طبيعي.

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *