اكتبها وقلها لنفسك.. ما هى التوكيدات الصباحية لتعزيز صحتك النفسية؟

اكتبها وقلها لنفسك.. ما هى التوكيدات الصباحية لتعزيز صحتك النفسية؟


مع بداية كل يوم، يواجه الإنسان تحديات متعددة ما بين العمل والواجبات الشخصية والضغوط النفسية. وهنا تظهر أهمية الطريقة التي نبدأ بها صباحنا. البعض يتجه لتناول القهوة أو الاستماع للموسيقى، لكن هناك من يختار أسلوبًا أكثر عمقًا وتأثيرًا، هى  التوكيدات الصباحية.


هي عبارات إيجابية يكررها الشخص لنفسه، كأن يقول: “أنا أملك القوة لمواجهة هذا اليوم” أو “كل يوم يحمل فرصة جديدة لي”، بهدف بث الثقة داخل الذات وتحفيز العقل على التعامل الإيجابي مع مجريات اليوم.


العلم يدعم تأثيرها على الصحة النفسية


قد يظن البعض أن هذه التوكيدات مجرد عبارات عابرة، لكن الواقع مختلف. فقد أظهرت دراسات متعددة أن التوكيدات الصباحية لها أثر مباشر على استقرار الحالة النفسية. حسبما ذكر تقرير نُشر في موقع BetterHelp، فإن العلماء والمتخصصين في علم النفس يؤكدون أن تكرار العبارات الإيجابية بشكل واعٍ يمكنه تغيير طريقة تفاعل الدماغ مع التوتر والضغط.


الخبراء النفسيون يشيرون إلى أن هذه العبارات تُساعد على تقوية المسارات العصبية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، وتُساهم في تقليل الأفكار السلبية، مما ينعكس بشكل واضح على تحسين المزاج وتقوية الثقة بالنفس.


كيف تؤثر التوكيدات على الدماغ؟


يعمل العقل بطريقة متأثرة بالتكرار، خصوصًا حين يكون موجَّهًا نحو الإيجاب. فعندما يسمع الإنسان نفسه وهو يُكرر جملة مثل: “أنا قادر على النجاح”، يبدأ الدماغ بترسيخ هذه الفكرة، وتُصبح مع الوقت جزءًا من الصورة الذاتية التي يحملها الإنسان عن نفسه.


هذه العملية لا تحدث بين ليلة وضحاها، لكنها تتراكم يومًا بعد يوم لتُشكل حاجزًا نفسيًا واقيًا يُساعد في مواجهة الضغوط والتقلبات المزاجية.


خطوات بسيطة لدمجها في روتينك


من أجل الاستفادة الحقيقية من هذه التوكيدات، يُنصح بجعلها عادة صباحية ثابتة، ويمكنك البدء بالخطوات التالية:

أقرأ كمان:  تأثيرات نفسية خطيرة: دراسة تحذر: ماتجبش لابنك موبايل قبل عمر 13 سنة


اختر عبارة واحدة تُناسب حالتك النفسية كل صباح


كررها بوضوح وإيمان أثناء أنشطتك اليومية المبكرة


اكتبها على ورقة أو على هاتفك لتبقى أمامك


احرص على أن تكون الجملة بصيغة الحاضر، وواقعية وقابلة للتصديق


مثلًا: “أنا أستحق الشعور بالسلام” أو “سأُنجز مهامي بثقة وهدوء”.


أداة مساعدة لا تغني عن العلاج


رغم فوائدها الكبيرة، إلا أن التوكيدات لا تُعد بديلاً عن الدعم النفسي المتخصص. بل تُستخدم كمكمل يومي لدعم الذات وتعزيز الاستقرار النفسي، خاصة لدى من يعانون من مستويات متوسطة من التوتر أو القلق.


من الجيد دمج هذه العبارات في الحياة اليومية، ولكن في حال استمرار الشعور بالضيق، يجب عدم التردد في طلب المساعدة من مختص نفسي.

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *