“حاسة شم خارقة” لدى بريطانية جعلتها تشم مرض باركنسون عند زوجها قبل تشخيصه

“حاسة شم خارقة” لدى بريطانية جعلتها تشم مرض باركنسون عند زوجها قبل تشخيصه


اشتهرت ممرضة بريطانية تدعى جوي ميلن، المعروفة بـ”حاسة الشم الخارقة”، بقدرتها على اكتشاف مرض باركنسون لدى زوجها- قبل أكثر من عقد من تشخيصه، كما لعبت دورًا مهمًا في تطوير اختبار مبكر رائد لهذه الحالة العصبية، وفقا لموقع تايمز ناو.


حاسة الشم الخارقة


 


ويعد مرض باركنسون اضطرابا عصبيا متفاقما يؤثر بشكل رئيسي على الحركة، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الصحة النفسية والنوم ووظائف أخرى.


تعاونت ميلن، الممرضة السابقة، مع باحثين في جامعة مانشستر بعد اكتشافهم أن الزهم، المادة الزيتية التي يفرزها الجلد، تحمل علامات كيميائية قد تشير إلى الإصابة بمرض باركنسون قبل ظهور الأعراض بوقت طويل.


استخدم العلماء مطياف الكتلة لتحديد بصمة كيميائية فريدة في الزهم، تظهر قبل سنوات من ظهور الأعراض الجسدية، وقد أدى ذلك الآن إلى تطوير اختبار مسحة جلدي غير جراحي، قد يكشف عن مرض باركنسون قبل ظهوره بسبع سنوات.


وأشار فريق البحث إلى أن “هذا الاختبار قد يُحدث نقلة نوعية في علاج مرض باركنسون قبل أن يؤثر سلبًا على جودة الحياة”، وقد أُجري المشروع بالتعاون مع مؤسسة سالفورد الملكية للخدمات الصحية الوطنية وجامعة إنسبروك.


بدأت التجارب على هذا الاختبار في عام 2022، والآن أصبحت المسحة، التي تساعد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون على تحديد المرض باستخدام قطعة من القطن على طول الجزء الخلفي من الرقبة، متاحة للجميع.


في حالة ميلن، اعتقد العلماء أن “رائحة باركنسون” قد تكون ناجمة عن تغير كيميائي في زيت الجلد، المعروف باسم الزهم، والذي يُحفزه المرض ثم طُلب منها شم قمصان يرتديها مرضى باركنسون وغير مرضى، حددت ميلن بشكل صحيح القمصان التي يرتديها مرضى باركنسون، لكنها قالت أيضًا إن أحد القمصان التي يرتديها الأشخاص غير المصابين باركنسون كانت رائحته تُشبه رائحة المرض.

أقرأ كمان:  اشتري يا ست الكل.. أسعار الفراخ اليوم الخميس 24/7/2025 وتوقعات حركة البيع والشراء في البورصة المصرية


وبعد ثمانية أشهر، تم تشخيص حالة الشخص، يقول العلماء إن مرضى باركنسون لديهم دهون معينة ذات وزن جزيئي مرتفع في إفرازاتهم الدهنية، وهي أكثر نشاطًا، ويتجمع هذا الإفراز في منطقة أعلى الظهر، وهي نفس المنطقة التي لاحظت فيها ميلن رائحة العفن الغريبة لدى زوجها.


وتمكنت ميلن، البالغة من العمر الآن 75 عامًا، من تشخيص حالة زوجها ليس عندما كان في الثانية والثلاثين من عمره، وفي مقابلة سابقة مع سكاي نيوز، قالت: “كنت أقول له باستمرار: أنت لا تستحم جيدًا وقد غضب بشدة في البداية”.


وأضافت: “كانت الرائحة تظهر وتختفي، وقررنا أن نتعايش معها”، موضحة أن الرائحة أصبحت “أقوى، وحدثت أمور أخرى مختلفة.. كان أكثر إرهاقًا وغضبًا، وظننت أنه مصاب بورم في المخ”، وفي نهاية المطاف، عندما بلغ عمره 44 عامًا، تم تشخيص إصابة ليز بمرض باركنسون.


ميلن، التي تعاني من فرط حاسة الشم – وهي حالة تتميز بارتفاع غير طبيعي في حاسة الشم – تجعلها حساسة للغاية لمختلف الروائح، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم الراحة أو حتى المرض من الروائح اليومية التي يجدها الآخرون محتملة.


ورغم وفاة ليز في عام 2015، تواصل ميلن مهمتها للمساعدة في إيجاد طرق مختلفة والشراكة مع العلماء لتطوير تقنيات جديدة لهذه الحالة، التي لا يوجد لها علاج حتى الآن.


ما مرض باركنسون؟


مرض باركنسون هو حالة يتدهور فيها جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض أكثر حدة مع مرور الوقت ورغم أن هذه الحالة معروفة بتأثيرها على التحكم في العضلات والتوازن والحركة، إلا أنها تسبب أيضًا مجموعة واسعة من الآثار الأخرى على حواسك وقدرتك على التفكير، وحتى صحتك النفسية.

أقرأ كمان:  "hd" تردد قناة اون تايم سبورت 1 و 2 On Time Sports على نايل وعرب سات


وفقًا للخبراء، يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون بشكل طبيعي مع التقدم في السن، ويبلغ متوسط عمر بدء الإصابة به 60 عامًا وهو أكثر شيوعًا بين الذكور وبينما يرتبط مرض باركنسون عادةً بالعمر، إلا أنه قد يصيب البالغين حتى سن العشرين (مع أن هذا نادر للغاية، وغالبًا ما يكون لدى الشخص أحد والديه أو شقيقه أو طفله مصابًا بالمرض نفسه).


ما أعراض مرض باركنسون؟


يقول الأطباء أن معظم أعراض مرض باركنسون مرتبطة بالحركة، وبعض هذه الأعراض تشمل:

حركات بطيئة

صلابة أو تصلب

وضعية الجسم غير مستقرة أو طريقة المشي

الرمش بشكل أقل من المعتاد

تعبيرات الوجه الشبيهة بالقناع

صعوبة في البلع

 

[widget_list 3]

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *