البحرية الأميركية تطور قدرات مسيرات التدريب عبر دعمها بالذكاء الاصطناعي

البحرية الأميركية تطور قدرات مسيرات التدريب عبر دعمها بالذكاء الاصطناعي

بدأت قيادة الأنظمة الجوية لسلاح البحرية الأميركية NAVAIR، جهداً جديداً لدمج طيار مزوّد بالذكاء الاصطناعي في أحد الأهداف الجوية، ما يضع الأساس لخطط إدخال قدرات التحليق الذاتي إلى أسطولها الجوي.

وأعلنت البحرية الأميركية هذا الأسبوع، منح عقد لشركة Shield AI سيسمح للشركة بدمج طيار الذكاء الاصطناعي الخاص بها، الذي يطلق عليه اسم Hivemind في الأهداف الجوية (مسيرات منخفضة التكلفة تستخدم عادة في تدريب الطواقم المضادة للطائرات)، التي تحلق بسرعات أقل من سرعة الصوت طرز BQM-177A التابعة للبحرية، بحسب موقع DefenseScoop.

ونقل الموقع عن المتحدث باسم شركة Shield AI، قوله إنه بموجب اتفاقية تجارية مدتها 5 سنوات، ستسلم Shield AI نموذجاً أولياً للاختبار، وتجري عرضاً تقنياً في أواخر عام 2025. ومن المتوقع الحصول على تمويل إضافي ونطاق أعمال حتى السنة المالية 2029 على الأقل.

واختارت البحرية الأميركية شركة Shield AI كمتعاقد وحيد في البرنامج في مارس الماضي، ومنح اتحاد أنظمة الطيران البحري، العقد رسمياً للشركة في 16 أغسطس الماضي.

ويقود هذا الجهد مكاتب إدارة برنامج تخطيط الضربات وتنفيذها PMA-281، وبرنامج الأهداف الجوية PMA-208 التابعة للبحرية.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

غواصات تطلق طائرات.. البحرية الأميركية تستعد لاختبار برنامج مسيرات متطور

تستعد البحرية الأميركية لاختبار نظام طائرات بدون طيار متطور يتم إطلاقه من الغواصات تحت سطح المحيط لأداء استطلاع واستهداف أمامي واسع النطاق.

من جانبه، قال مدير برنامج الأهداف الجوية جريج كروز لموقع DefenseScoop، إن البحرية الأميركية تخطط لبدء الهندسة الرقمية للبرمجيات والشبكات والاستقلالية استعداداً للعرض في ديسمبر 2025.

وستعمل مسيرات BQM-177A كمنصة اختبار محمولة جواً متعددة الاستخدامات لسد الفجوة بين المحاكاة الافتراضية والاختبار المباشر، ما يوفر منصة موثوقة للتحقق من صحة الأنظمة المستقلة.

وتدعم BQM-177A، التي تصنعها شركة Kratos، تدريبات البحرية الأميركية من خلال محاكاة تهديدات الصواريخ المجنحة المضادة للسفن دون الصوتية الحديثة.

ويمكن للمنصة حمل حمولات داخلية وخارجية مختلفة لمحاكاة متطلبات المهام المختلفة.

وقال يوهان سوتو، قائد فريق تحديث البرامج لتخطيط وتنفيذ الضربات في برنامج PMA، في بيان، إن هذا التكوين يسهل للهدف الجوي التكرار السريع من خلال تحسين وتحديث خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر، من خلال ردود الفعل في العالم الحقيقي، ما يضمن أن تكون الأنظمة قوية وموثوقة وجاهزة للنشر التشغيلي.

تطوير القدرات القتالية

وعلى غرار الخدمات الأخرى، تريد البحرية الأميركية دمج قدرات التحليق الذاتي في أنظمتها، لتقديم المزيد من المنصات في المعارك المستقبلية ضد خصوم يتميزون بالتقنيات العالية.

ومن بين الجهود الرئيسية في هذا الصدد، برنامج الطائرات القتالية التعاونية CCA التابع للبحرية الأميركية، والذي يسعى إلى تطوير طائرة مسيرة قادرة على الطيران جنباً إلى جنب مع طائراتها المأهولة.

كما تبذل القوات الجوية وسلاح مشاة البحرية جهودهما الخاصة في مجال CCA. وبالتعاون مع البحرية الأميركية، تعمل الخدمات الثلاث معاً لضمان توافق طائرات CCA المستقبلية الخاصة بها.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

“كابوس قاتل” يلاحق الجيوش.. هل تغير المُسيرات وجه الحرب للأبد؟

تحولت المسيرات لكابوس قاتل في عدة مناطق صراع حيث تحلق على ارتفاعات مختلفة ولمديات طويلة قد يتجاوز بعضها ألفي كيلومتراً لتلاحق القوات المسلحة التقليدية.

ولم تتمكن شركة Shield AI من ربط عملها بشكل مباشر مع BQM-177A ببرنامج CCA، لكن المتحدث باسم الشركة قال، إن الشركة ستقوم في البداية بإظهار تكتيكات وسلوكيات هجومية متعددة ضد العديد من الخصوم المتقدمين أثناء الاختبارات.

وستكون مسيرة BQM-177A هي الطائرة السابعة التي تدمجها Shield AI مع برنامج طيار الذكاء الاصطناعي Hivemind.

وعلى غرار التقنيات المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، يتيح البرنامج لمجموعات من الطائرات الذكية التحليق ذاتياً إلى جانب منصات مأهولة، أو غير مأهولة أخرى دون مشغلين عن بعد أو إحداثيات GPS.

وقال براندون تسينج، رئيس شركة Shield AI، في بيان: “نحن نصبح أسرع وأسرع في دمج طيار الذكاء الاصطناعي الخاص بنا في الطائرات الأخرى، لأننا صممنا منتج طيار الذكاء الاصطناعي الخاص بنا والبنية التحتية للبرامج المرتبطة به كمنصة مفتوحة وقابلة للتطوير يمكن إعادة استخدامها بشكل منهجي عبر أجهزة وزارة الدفاع (البنتاجون)”.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية