بوتين: هجوم أوكرانيا على كورسك “لم يحقق هدفه” ونتقدم في دونباس

بوتين: هجوم أوكرانيا على كورسك “لم يحقق هدفه” ونتقدم في دونباس

قال رئيس روسيا فلاديمير بوتين إن العملية الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية فشلت في تحقيق أهدافها، واعتبر أنها ساعدت على تسريع تقدم الجيش الروسي في إقليم دونباس، وشدد على أن موسكو لم ترفض التفاوض مع أوكرانيا على أسس ما تم الاتفاق عليه من قبل في محادثات إسطنبول.

وأضاف بوتين، خلال جلسة حوارية في الدورة التاسعة من “المنتدى الاقتصادي الشرقي” المنعقد بمدينة فلاديفوستوك الروسية، أن عملية الجيش الأوكراني في منطقة كورسك أرادت دفع الجيش الروسي إلى نقل قواته من منطقة إلى أخرى لعرقلة تقدمه في إقليم دونباس، مشيراً إلى أن ذلك لم يحدث.

وتابع: “النقيض من هدفهم هو ما حدث، إذ أضعفت عملية العدو قواته في منطقة القتال الرئيسية، وسرعت قواتنا من وتيرة تقدمها هناك بمئات الكيلومترات”.

ولفت إلى أن القوات الروسية بدأت في طرد القوات الأوكرانية من كورسك، ونجحت في التقدم نحو مدينة بوكروفسك بشرقي أوكرانيا.

وقال بوتين إن الضربات الأوكرانية للمحطات النووية في منطقتي كورسك وزابورجيا “عمليات إرهابية خطيرة”، وتساءل: “ماذا لو قامت روسيا بالرد بالمثل، لكم أن تتخيلوا ما الذي سيجري في هذا الجزء من أوروبا حينها”.

دول الوساطة

وذكر بوتين أن موسكو لم ترفض أبداً التفاوض مع كييف، مستدركاً: “لكن ليس بالشروط التي يتم طرحها، ولكن على أساس ما تم الاتفاق عليه من قبل في إسطنبول، ووقع عليه رئيس الوفد الأوكراني الذي ما زال يشغل الكتلة الحزبية الحاكمة في برلمان أوكرانيا”.

وأضاف: “نعم كان يتبقى أشياء يجب استكمالها، ولكن جاء السيد جونسون (رئيس الوزراء البريطاني بوريس) والسلطات البريطانية، وأعطوا الإيعاز بالحرب إلى آخر أوكراني”.

وواصل حديثه: “كانوا يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وهذا لم يحدث”.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

أين أصبحت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟

قال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي الجمعة، إن موسكو وكييف “قطعتا نصف الطريق” إلى اتفاق على قضية نزع أسلحة أوكرانيا.

وذكر الرئيس الروسي رداً على سؤال بشأن الدول التي يمكنها الوساطة في مفاوضات مستقبلية: “الصين والبرازيل والهند يمكنهم التوسط، وأنا دائماً على اتصال مع زملائي حول هذا الموضوع، ولا شك أن هذه الدول تجمعنا بها علاقات ثقة ولديهم نية لحل هذه العملية المعقدة”.

وعن إمكانية التعرض لعملية خداع من الطرف الآخر في المفاوضات، أجاب بوتين: “نحن بالطبع نعرف وندرك مع من نتعامل، وأولئك الذين لا يحترمون مصالح الدول الأخرى، يخرقون كل الالتزامات حتى بعد التوقيع على الوثائق، ويجب البحث عن ضمانات يمكن أن تعمل، لكن الضامن الأساسي للأمن هو نمو الاقتصاد والقدرات العسكرية للاتحاد الروسي وبناء العلاقات المستقرة مع شركائنا، واقتصادنا”.

التخلص من الدولار

وقال الرئيس الروسي إن إيران طلبت من بلاده تزويدها بمزيد من الغاز، مضيفاً أن موسكو ستنفذ عمليات بيع بنظام المقايضة للغاز.

وشدد على أن موسكو لا تستهدف التخلص من الدولار، قائلاً: “لم نرفض الحساب بالدولار، لكن هم من يرفضون استخدامنا هذه الأدوات (…) كانوا يعولون على أن كل شيء سينهار لدينا، ولهذا رفضوا استخدامنا للدولار، لكن الأمر في النهاية مرتبط بنمو الاقتصاد”.

وأوضح: “العملة تشير إلى القدرات الاقتصادية للدول، كلما كان اقتصادها أكبر تمتلك شركاء أكبر، وبالتالي يزداد احتياج استخدام عملتها، والولايات المتحدة استفادت من نتائج الحرب العالمية الثانية، وأوجدوا نظاماً جديداً، وجعلوا الدولار عملة عالمية، وكان هذا مرتبطاً بقوة اقتصاد الدولة، لكن الأمر تغير الآن، ودول الجنوب العالمي بها أكثر من 50% من الناتج الإجمالي العالمي، ودول بريكس بها ثلث اقتصاد العالم”.

اقرأ أيضاًarticle image
اقرأ أيضاً

روسيا.. منصة جديدة للمدفوعات لتعويض “نظام سويفت”

أعلنت مجموعة “روستيخ” الحكومية الروسية، الخميس، عن تطوير نظام مدفوعات رقمي يعتمد على تقنية الـ”بلوكتشين”، مشيرةً إلى أنه “قادر” على تعويض “سويفت”.

وتابع: “الأمر تغير الآن باستخدام العملات الوطنية. على سبيل المثال مع شركائنا في بريكس نحن نستخدم العملات الوطنية بنسبة 65%”.

وذكر بوتين أن “السلطات المالية في الولايات المتحدة هي من تقوم بالحظر وإبعاد الناس بشكل فج عن استخدام عملتهم”، واعتبر أن عليهم الاعتراف بارتكاب خطأ، ومن يمكنه تغيير هذا الوضع والخروج منه هم السياسيون”.

“أريد هاريس”

وعلّق بوتين على الانتخابات الرئاسية الأميركية، قائلاً: “روسيا أرادت في السابق فوز جو بايدن، لكنها الآن تفضل كامالا هاريس على دونالد ترمب”.

كان بوتين قد قال في وقت سابق من هذا العام، قبل انسحاب بايدن من السباق، إنه يفضله على ترمب لأن بايدن كان سياسياً أكثر توقعاً في “المدرسة القديمة”.

إجراءات غير مفهومة

وقال بوتين إنه لا يفهم الإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد بافيل دوروف مؤسس تطبيق تليجرام بعدما خضع لتحقيق رسمي هناك الأسبوع الماضي،  مضيفاً أن “الإجراءات الفرنسية تتسم بالانتقائية”.

وذكر أنه التقى مع دوروف مرة واحدة فقط منذ سنوات لكنهما لم يبقيا على اتصال.

وتأسس المنتدى الاقتصادي الشرقي عام 2015 كمنصة سنوية لبحث التعاون الاقتصادي مع الدول الآسيوية في منطقة شرق روسيا والمحيط الهادئ بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية