الموالح سبب أزمة أسعار الخضروات بإسماعيلية – ترند نيوز

الموالح سبب أزمة أسعار الخضروات بإسماعيلية – ترند نيوز

تعانى أسواق محافظة الإسماعيلية من ارتفاع كبير فى أسعار الخضروات بشكل كبير، خصوصا الطماطم التى وصل سعرها لـ 35 حنيهًا، والبطاطس والكوسة، ما تسبب فى حالة من الغضب بين المواطنين، نتيجة لعدم القدرة على شراء احتياجتهم، ما جعلهم فريسة سهلة لجشع التجار والباعة، لتزداد معاناتهم يومًا بعد الآخر.

معاناة أهالى محافظة الإسماعيلية تجاه أسعار الخضراوات، تفوق معظم محافظات الجمهورية، نتيجة لعدم وجود مساحات كبيرة لزراعة محاصيل الطماطم والبطاطس والكوسة والفلفل، واعتمادها بشكل أساسى على زراعة الفواكة مثل المانجو والبرتقال والتفاح.

أعرب ياسر دهشان، عن غضبه من ارتفاع أسعار الأسمدة، ما تسبب فى تفشى الجشع ليلتهم جيوب الغلابة، مشيرًا إلى أن تكلفة زراعة المحاصيل جعلت المزارع يعيش مأساة حقيقية ومعاناة، لافتًا إلى أن الإسماعيلية لا يوجد بها مساحة لزراعة الخضراوات، وأن جميع الأراضى هنا يتم زراعتها بالمانجو والبرتقال و الفرولة وتلك أهم الزراعات.

وأضاف الدهشان أن الإسماعيلية تعتمد الحصول على الخضراوات من سوق العبور أو سوق المستقبل، مؤكدًا أن نسبة زراعة بعض الأراضى بالخضر قليلة جدًا لا تتخطى الـ10% من نسبة الأراضى الزراعية، و90% منها يتم زراعتها بفاكهتى الفرولة والموز، ما جعل الإسماعيلية تعانى من الارتفاع الجنونى لأسعار الخضراوات بسبب تكلفة النقل والهالك وعدم زراعة الخضراوات بنسبة عالية بالمحافظة. 

 يقول محمد أحمد – أحد المزارعين: أعانى معاناة يومية من نقص الأسمدة، حيث كنت فى السابق أستطيع الحصول على خمس شكاير من الأسمدة لكل فدان، ولكن الآن لا استطيع الحصول سوى على شيكارتين فقط، والأسعار ارتفعت بشكل كبير، وشكارة السماد التى كانت تكلفنى 310 جنيهات، بلغت الآن 1300 جنيه، مما يجعل من الصعب علينا الاستمرار فى الزراعة، وخاصة الخضراوات لأنها تحتاج دائماً إلى ايدى عاملة وتكلفة عالية وخدمة أرضية، ما يتسبب فى ارتفاع أسعارها، وتجار الجملة دائماً ما تبخس الأسعار ونجدها عند تجار التجزئة باهظة الثمن، ما جعل الفلاح فى الإسماعيلية يتجه لزراعة أشجار الفاكهة، مثل المانجو والموالح لأنها مرة واحدة فى العام، اما الخضروات ثلاث عروات سنويًا صيفى وشتوى ونيلى، وزراعة الخضار لايوجد بها ربح للفلاح مما جعل الفلاح يرفع شعار «اشترى الخضر ولا ازرعها».

وأشار محمود سلمى – مهندس زراعى، إلى أن كل ما يقال عن أن الطقس هو السبب فى ارتفاع الأسعار بالنسبة للخضروات والفاكهة كلام ليس له أساس من الصحة، لأن الصوب الزراعية أصبحت تنتج أى محصول فى أى وقت، لكن تستخدم الصوب للتصدير فقط، مما جعل هناك عطشاً فى الإنتاج المحلى، وهذا تسبب فى ارتفاع الأسعار، فضلًا عن أن هناك محافظات مثل الإسماعيلية تعتمد على زراعة الموالح وتعتمد على حصولها على الخضراوات من سوق العبور بالقاهرة، وهذا يرفع سعر المنتج حتى وصل كيلو الطماطم 35 جنيهاً، وكيلو البطاطس 30 جنيهاً، وكيلو الكوسة 30 جنيهاً، الأسعار ارتفعت بصورة جنونية للخطر، وهذا للمنتج المحلى وليس المستورد.

وقال محمود طايع – مهندس زراعى، لابد من زراعة كميات كبيرة من أراضى الدولة شرق القناة بالخضروات على مدار جميع العروات، حيث أن هذا سيساعد على توفير الخضروات بكميات كبيرة، وكلما زاد المعروض قل الثمن، وارتفاع أسعار الخضراوات أصبح «غولاً» يلتهم جيوب الفقراء ومحدودى الدخل، وخاصة أن شعب الإسماعيلية شعب موظفين، وجميع الأراضى الزراعية مزروعة بالموالح، فلا بد من غزو الصحراء.

 

 

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية