اليابان.. تسونامي يضرب جزيرة جنوب طوكيو بعد زلزال بقوة 5.9 درجة

اليابان.. تسونامي يضرب جزيرة جنوب طوكيو بعد زلزال بقوة 5.9 درجة

ضربت أمواج مد عاتية “تسونامي” بارتفاع 50 سنتيمتراً، جزيرة جنوب طوكيو، الثلاثاء، في أعقاب زلزال بقوة 5.9 درجة في المنطقة، بحسب وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، أن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أصدرت تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في جزيرتي إيزو وأوجاساوارا بعد الزلزال مباشرة، لكنها رفعت التحذير في الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت اليابان، مؤكدة أن نشاط تسونامي هدأ بشكل كافٍ، محذرة من أن التغيرات الطفيفة في مستوى سطح البحر قد تستمر لنحو نصف يوم.

وتقع بؤرة الزلزال في المياه بالقرب من توريشيما في سلسلة جزر إيزو في المحيط الهادئ، على عمق نحو 10 كيلومترات تحت الأرض.

تسونامي في اليابان

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أن تسونامي بارتفاع 50 سنتيمتراً تم رصده، صباح الثلاثاء، في جزيرة هاتشيجو، على بعد حوالي 180 كيلومتراً شمال مركز الزلزال، كما تم رصد تسونامي بارتفاع 10 سنتيمترات في جزيرة مياكي.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، وفقاً لشرطة طوكيو.

وتوقعت الهيئة حدوث أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية.

ورغم رفع التحذير، لا تزال الوكالة تحذر من أنشطة مثل الصيد، والسباحة وغيرها من الأنشطة في المياه؛ بسبب التغيرات المحتملة في مستوى سطح البحر.

هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟

عند وقوع زلزال في أي مكان، تثور تساؤلات حول إمكانية أن يسهم العلم في التنبؤ المسبق بوقوع الزلازل، ويخوض علماء وباحثون جدلاً مستمراً بهذا الخصوص.

وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنها لا تتنبأ، ولا أي من العلماء الآخرين، بحدوث زلزال كبير. كما تؤكد أنها “لا تعرف ولا تتوقع أن تعرف في المستقبل المنظور” أي طريقة للتنبؤ بالزلازل.

ولكنها تقول إن علماء هيئة المسح الجيولوجي الأميركية يمكنهم حساب احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة معيّنة خلال عدد معين من السنوات.

لماذا يصعب التنبؤ بالزلازل؟

بحسب عالم الأرض في جامعة جنوب كاليفورنيا سيلفان باربوت، فإن دراسة الأنظمة الديناميكية التي تحدث على بعد أميال تحت الأرض أمر صعب للغاية، وبالتالي فإن التنبؤ بموعد حدوث زلزال نتيجة أي خطأ في تلك الأنظمة “غير ممكن وسيستغرق وقتاً طويلاً قبل أن نتمكن من القيام به”. 

وأشار باربوت، في حوار منشور على موقع الجامعة، إلى أن أفضل ما وصل إليه العلماء حتى الآن هو تحديد المناطق التي يتوقع حدوث الزلازل فيها في أي وقت، مستقبلاً. وبالطبع لا يُعد ذلك تنبؤاً فعالاً.

ويحتاج التنبؤ الفعال بالزلازل إلى 4 شروط هي تاريخ وقوع الزلزال، ووقته، وموقعه، وحجمه المتوقع. 

ولتحديد علامات إنذار مبكر محتملة لهذه العوامل الأربعة، يجب على العلماء إما البحث عن أنماط الزلازل التي حدثت بالفعل، وإما إنشاء نماذج رياضية معقدة لحركة الصفائح التكتونية المعروفة.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية