بريطانيا.. الشرطة تحقق في اختراق سيبراني بعد رسائل معادية للمسلمين

قالت الشرطة البريطانية الخميس، إنها فتحت تحقيقاً في هجوم إلكتروني بعد أن أبلغ مستخدمو شبكات Wi-Fi العامة في أكبر محطات السكك الحديدية في البلاد عن ظهور رسائل معادية للمسلمين.

وواجه الركاب الذين حاولوا تسجيل الدخول إلى شبكة Wi-Fi في 19 محطة، بما في ذلك محطة مانشستر بيكاديللي ومحطة برمنجهام نيو ستريت والعديد من محطات لندن، الأربعاء، صفحة مكتوب عليها “نحن نحبك يا أوروبا”، تليها رسالة معادية للإسلام تسرد سلسلة من الهجمات الإرهابية، وفق شبكة ABC.

وقالت شركة Network Rail، التي تدير المحطات، إن شبكة Wi-Fi قد تم إيقاف تشغيلها، ولم يتم أخذ بيانات الركاب.

وذكرت في بيان لها، أن شرطة النقل البريطانية تحقق في الحادث. وأضافت “يتم توفير هذه الخدمة من خلال طرف ثالث وتم تعليقها أثناء التحقيق”.

وقالت شرطة النقل البريطانية “تلقينا بلاغات في نحو الساعة 5:03 مساء الأربعاء (1603 بتوقيت جرينتش) أمس (25 سبتمبر) عن هجوم إلكتروني تظهر فيه رسائل معادية للإسلام على بعض خدمات الإنترنت اللاسلكي التابعة لشركة نت ورك رايل”، مشيراً إلى اسم الشركة المشغلة للسكك الحديدية في بريطانيا.

وأشارت شركة Telent، التي توفر خدمة Wi-Fi للمحطات، إلى “إجراء تغيير دون تصريح في صفحة الاستقبال الخاصة بالموقع الإلكتروني لشركة نت ورك رايل، وتشغله شركة جلوبال ريتش، من حساب سليم لأحد مديري الموقع”، وأن الأمر يخضع الآن للتحقيق الجنائي.

وقال جيك مور، مستشار الأمن السيبراني العالمي في شركة Eset، إن الحادث بدا وكأنه محاولة لجذب الانتباه إلى الافتقار إلى الأمن، وليس “تهديداً حقيقياً”.

واعتبر في تصريحات نقلتها صحيفة “إندبندت” أن “تشويه شاشة تسجيل الدخول إلى شبكة wifi برسالة إرهابية يشير إلى أن الدافع قد يكون ببساطة اختبار أمنها العام بدلاً من تشكيل تهديد حقيقي – وفي هذه الحالة، عبر أضعف حلقة في سلسلة التوريد، وعلى الأرجح عبر حملة تصيد”.

يأتي الحادث بعد هجوم إلكتروني آخر في أوائل سبتمبر الجاري، على هيئة النقل في لندن، التي تدير نظام الحافلات والمترو والقطارات في العاصمة وضواحيها.

وقالت هيئة النقل في لندن، إن بعض أسماء العملاء وتفاصيل الاتصال، وربما تفاصيل الحساب المصرفي قد تم الكشف عنها في الهجوم، الذي تحقق فيه وكالة مكافحة الجريمة الوطنية.

وتم القبض على شاب يبلغ من العمر 17 عاماً مرتبط بالهجوم، واستجوابه وإطلاق سراحه بكفالة دون توجيه اتهام إليه.

وتأجج التوتر في بريطانيا خلال الصيف؛ بسبب موجة من أعمال الشغب المعادية للمهاجرين في أنحاء البلاد بعد أن لقي ثلاث فتيات مصرعهن في حادث طعن، تم تحميل مسؤوليته في البداية لمهاجر مسلم، وهو ما نفته السلطات، عقب انتشار معلومات مضللة عبر الإنترنت، بينما استغلت مجموعات يمينية متطرفة الحادث في القيام بأعمال شغب تستهدف المهاجرين.