“أمتنا تعاني من العنف”.. إجراءات أميركية جديدة للحد من الأسلحة النارية

“أمتنا تعاني من العنف”.. إجراءات أميركية جديدة للحد من الأسلحة النارية

ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس معاً في البيت الأبيض، الخميس، خلال فعالية للحد من عنف الأسلحة النارية، وهي القضية التي أشادا بنجاح الإدارة في التعامل معها، وانتقدا وجهات نظر مرشحي الحزب الجمهوري بشأنها، بحسب شبكة CNN.

وقال بايدن قبل التوقيع على أمر تنفيذي جديد بشأن التدريب على التعامل مع حوادث إطلاق النار في المدارس، من بين أمور أخرى: “نؤكد معاً بشكل واضح أنه إذا كنتم تريدون الحديث عن الحد من الجريمة والعنف في أميركا، فيجب أن تتحدثوا عن الأسلحة، ففي العام الماضي، بعد إطلاق النار في مدرسة أخرى، قال سلفي (دونالد ترمب) مثلما يقول العديد من أعضاء الكونجرس: دعونا نتجاوز الأمر”.


وأضاف الرئيس الأميركي، في تلميح إلى تصريح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس، في وقت سابق من هذا الشهر، بأن إطلاق النار في المدارس أصبح “واقع في الحياة”: “مَن يظن هؤلاء الأشخاص أنفسهم؟”.

فيما تحدثت هاريس عن حقوق وحريات الأفراد، والتي كانت جزءاً من خطابات حملتها الانتخابية، وقالت: “أعتقد أن الحق في الشعور بالأمان هو حق مدني، وأن الشعب الأميركي له الحق في العيش والعمل والعبادة والتعلّم دون خوف من العنف، بما في ذلك عنف الأسلحة، ومع ذلك، فإن أمتنا تعاني من وباء هذا العنف”.

وانتقدت المرشحة الديمقراطية، التي اعترفت بأنها تمتلك سلاحاً، ما وصفته بـ”الخيار الزائف” بين منع المزيد من المذابح واحترام التعديل الثاني من الدستور. وأوضحت هاريس: “أنا مؤيدة للتعديل الثاني، لكني أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة فرض حظر الأسلحة الهجومية، وإجراء فحوصات خلفية شاملة، وفرض قوانين تخزين آمنة، فضلاً عن قوانين العلم الأحمر”.

بايدن يشيد بإجراءات إدارته

وأشاد بايدن بالإجراءات التي اتخذتها إدارته، بما في ذلك قانون المجتمعات الأكثر أماناً لعام 2022، وتخصيص 15 مليار دولار من خطة الإنقاذ الأميركية لزيادة تمويل وكالات إنفاذ القانون.

وأشار إلى هاريس قائلاً: “قمنا بالكثير من هذه الأمور، لأن لدينا مدعية عامة من الدرجة الأولى، لديها الكثير من الخبرة في التعامل مع هذه الأشياء، لقد تعرضت (هاريس) لانتقادات شديدة من هذا الرجل (ترمب) الذي يقول إننا لا نقدم المساعدة، في حين أن نحن مَن نمول رجال الشرطة”.

وإلى جانب إصلاح تدريبات التعامل مع حوادث إطلاق النار في المدارس، يهدف الأمر التنفيذي الجديد، الذي وقّعه بايدن، إلى معالجة التهديدات الناجمة عن تقنيات الأسلحة الناشئة، بما في ذلك الأسلحة المصنوعة بالطابعات ثلاثية الأبعاد والبنادق المخبأة.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

والدة المتهم بإطلاق النار في جورجيا اتصلت بالمدرسة لتحذيرها من حالة طارئة

كشفت قريبة صبي، يبلغ من العمر 14 عاماً، متهم بإطلاق النار على 4 أشخاص في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا، أن والدته اتصلت بالمدرسة قبل الواقعة، لتحذير الموظفين

ومن المقرر، بموجب الأمر التنفيذي، إنشاء فريق عمل لتقييم المخاطر التي تشكلها “معدات تحويل البنادق الرشاشة”، والتي يمكن أن تحول المسدسات شبه الآلية العادية إلى أسلحة نارية آلية بالكامل، والأسلحة النارية المطبوعة بدون أرقام تسلسلية، والتي يمكن صناعتها بالطابعات ثلاثية الأبعاد من خلال أكواد الكمبيوتر المتاحة عبر الإنترنت.

وحذّر الرئيس الأميركي من أن أي جهد لتعزيز قوانين الأسلحة ربما يجري إلغاؤه في حال فاز الجمهوريون بالبيت الأبيض أو الكونجرس في نوفمبر المقبل، في حين دعت هاريس المشرعين إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة عنف الأسلحة.

وقالت هاريس: “نحن بحاجة إلى المزيد من القادة في الكونجرس مثل القادة المتواجدين في هذه الغرفة، الذين لديهم الشجاعة لاتخاذ الإجراءات، والوقوف في وجه جماعات الضغط المؤيدة للأسلحة النارية ووضع حياة أطفالنا في المقام الأول”.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية