وزير الخارجية الأميركي: نركز حالياً على منع نشوب حرب أوسع

وزير الخارجية الأميركي: نركز حالياً على منع نشوب حرب أوسع

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن الولايات المتحدة تركز حالياً على منع نشوب حرب أوسع في المنطقة، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مركز قيادة جماعة “حزب الله” اللبنانية في الضاحية الجنوبية بيروت التي قالت مصادر إنها استهدفت أمين عام الحزب حسن نصر الله.

وأوضح بلينكن رداً على سؤال لـ”الشرق” خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، بشأن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الساعات الماضية، أن “واشنطن لا تزال تجمع المعلومات، وتتأكد من أنها تفهم تماماً ما حدث، وما كان القصد منه”.

وأضاف: “حتى نحصل على هذه المعلومات، لا أستطيع التطرق بالتفصيل إلى ردنا، لذلك سنواصل العمل على ذلك في الساعات المقبلة، بشأن ما يتعلق بالصراع الأوسع”.

وأشار إلى أن بلاده “قالت بوضوح شديد، منذ 7 أكتوبر، إن أحد أهدافنا هو محاولة منع انتشار الحرب وتصعيدها”، لكنه شدد على أهمية أن “تفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله للتأكد من أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى”.

وأضاف: “بدا لنا في مناسبات عدة منذ 7 أكتوبر أننا على وشك أن نشهد هذا التصعيد، بما في ذلك في الأيام التي تلت 7 أكتوبر مباشرة، ثم مرة أخرى في مناسبات أخرى، أبرزها في أبريل”، في إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة بعد إطلاق طهران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مجمع سفارة إيران في سوريا.

وأشار بلينكن، إلى أنه “في كل تصعيد، تمكّن المزج بين الردع الأميركي والدبلوماسية من منع نشوب حرب أوسع”، مؤكداً أن بلاده “تركز حالياً بشكل مكثف على تحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع العديد من الدول الأخرى”.

وأردف: “نرى أنه ليس من مصلحة أحد حدوث حرب أوسع، لذا نعمل بكل الطرق الممكنة لمنع ذلك من الحدوث”.

واعتبر بلينكن، أن العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر في ما يتعلق بالحدود بين لبنان وإسرائيل، “ليست كافية، لأن الأمر لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار”، موضحاً أنه “كانت هناك هجمات من (حزب الله) على إسرائيل، ورد فعل إسرائيل لحماية نفسها”.

“ضربة قوية”

تأتي هذه التصريحات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، في هجوم هز العاصمة اللبنانية، وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.

ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.

وقال مصدر مقرب من الحزب لـ”رويترز”، إن “نصر الله على قيد الحياة”، كما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء أنه “بخير”.

ولفت مسؤول أمني إيراني كبير لـ”رويترز”، إلى أن “طهران تتحقق من وضعه”.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

إسرائيل: قصفنا مقر القيادة المركزية لـ”حزب الله” في بيروت

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن حسن نصر الله، كان المستهدف في الغارات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة دقيقة” على مقر القيادة المركزي لجماعة “حزب الله”، الذي قال إنه “يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت”.

واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية، وهي معقل “حزب الله” في بيروت، 4 مرات على مدى الأسبوع المنصرم؛ ما أسفر عن سقوط 3 من كبار القادة العسكريين للجماعة على الأقل، بحسب وكالة “رويترز”.

لكن هجوم، الجمعة، كان أقوى بكثير، إذ هزت انفجارات متعددة النوافذ في شتى أنحاء المدينة، وأعادت إلى الأذهان الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الحرب التي خاضتها مع “حزب الله” في عام 2006، بحسب الوكالة.

كاتب صحفي لدى موقع ترند نيوز اهتم بمتابعة ورصد اخر الاخبار العربية والعالمية