الطائر الأزرق المهجور لتويتر قد يعود للحياة لكن ليس مع إيلون ماسك
طلبت منصة تواصل اجتماعي ناشئة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة إلغاء علامات تجارية لتويتر حتى تتمكن من الاستحواذ عليها، مدّعيةً أن شركة منصة التواصل الاجتماعي ” إكس” التابعة للملياردير إيلون ماسك قد تخلت عنها.
وقالت شركة أوبريشن بلوبيرد الناشئة، ومقرها في فيرجينيا، في التماس قدمته في 2 ديسمبر، إنها ترغب في السماح لها باستخدام علامتي “تويتر” (Twitter) و”تغريدة” (tweet) لمنصة منافسة تُدعى “twitter.new”.
وكانت علامة تويتر التجارية القديمة، التي تُعرف بـ”الطائر الأزرق”، هي عبارة عن طائر أبيض في وضع الطيران وفي خلفيته لون أزرق سماوي.
وقدمت الشركة الناشئة أيضًا طلبًا لتسجيل علامة تجارية باسم “Twitter”، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.
قدّم الالتماس ستيفن كوتس، محامي العلامات التجارية السابق لدى “تويتر”، والذي يشغل الآن منصب المستشار القانوني العام لشركة أوبريشن بلوبيرد ويدير شركة محاماة صغيرة.
وكان ماسك قد اشترى تويتر عام 2022 مقابل 44 مليار دولار وأعاد تسمية المنصة إلى “إكس” (X). وقالت “أوبريشن بلوبيرد” في التماسها إن “إكس” قد “أزالت” علامة تويتر التجارية من منتجاتها وخدماتها وحملاتها التسويقية.
وفي عام 2023، قال ماسك، في منشور على موقع إكس، إن الشركة “ستودع علامة تويتر التجارية، وتدريجيًا، كل الطيور”، في إشارة إلى إزالة كل شعارات تويتر القديمة.
ووصف كوتس، في بيان، القضية بأنها “واضحة وبسيطة” بعد أن توقفت “إكس”، بحسب زعمه، عن استخدام علامة تويتر تجاريًا. وقال: “لقد تخلت إكس قانونيًا عن علامة تويتر”.
ولا تحتوي علامة “إكس” التجارية الجديدة على شعار الطائر الأزرق الشهير لتويتر، وقد انتقلت المنصة من “twitter.com” إلى “x.com”، وتمت الموافقة على تجديد تسجيل علامة تويتر التجارية لشركة إكس لعام 2023 العام الماضي.
وقال جوش جيربن، محامي الملكية الفكرية وهو منخرط في هذا النزاع، إن “إكس” ستواجه صعوبات في الدفاع عن ملكيتها للعلامات التجارية إذا توقفت الشركة عن استخدامها. لكنه أشار إلى أن “إكس” يمكنها محاولة منع “أوبريشن بلوبيرد” من استخدام اسم تويتر تجاريًا، حتى إذا تم إلغاء العلامة التجارية بنجاح.
ووصف جيربن تحدي “أوبريشن بلوبيرد” بأنه “اختبار مثير للاهتمام لما إذا كانت إكس سوف تستثمر في حماية علامة تجارية لم تعد ترغب في استخدامها أم لا”.
