أزمة رقاقات الذاكرة تهدد هواتف وحواسيب 2026 بزيادات كبيرة

75ae0984-80e0-4052-b63c-8206340d05df_16x9_600x338.jpeg

تشير تقارير جديدة إلى أن أزمة حقيقية تلوح في أفق سوق التكنولوجيا العالمي، بعدما حذرت شركات كبرى مثل ” ديل” و”إتش بي” من احتمال حدوث نقص في رقاقات الذاكرة خلال عام 2026، ما ينذر بارتفاع واسع في أسعار الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة الإلكترونية المعتمدة على ذواكر DRAM.

ووفقاً لتقرير وكالة “بلومبرغ”، فإن الشركات المصنعة بدأت بالفعل تتحدث عن اضطراب في سلسلة التوريد، مع استعدادها لتحمل تكاليف أعلى نتيجة ارتفاع أسعار الذاكرة.

ومع تراجع بعض الشركات عن إنتاج منتجات الذاكرة للمستهلكين، مثل “ميكرون” التي أعلنت خروجها من هذا القطاع والتركيز على حلول الذكاء الاصطناعي، يتسارع الاتجاه نحو رفع الأسعار.

الذكاء الاصطناعي المتهم الأول

محللون في “TrendForce” يؤكدون أن الطلب الهائل من شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة على رقاقات الذاكرة عالية الأداء يدفع المصنعين إلى تحويل طاقتهم الإنتاجية نحو خوادم الذكاء الاصطناعي، وهو ما يترك المستهلكين أمام شح كبير في الإمدادات.

نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار المكوّنات الأساسية، وتبعها ارتفاع ملموس في أسعار شرائح الذاكرة المخصصة للمستهلكين.

ومع تضاعف الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الأزمة ستتفاقم خلال العام المقبل.

تداعيات مباشرة على أسعار الأجهزة

ترجح الشركات أنه لن يكون أمامها خيار سوى تمرير الزيادة إلى المستهلكين.

إذ تشير “ديل” إلى أنها تتوقع ارتفاعاً يتراوح بين 15% و20% على مجموعة واسعة من منتجاتها، في حين تتحدث “لينوفو” عن زيادات منضبطة حسب كل سوق.

أما “إتش بي”، فتتوقع أن تختلف الزيادات من فئة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر، بحسب شدة تأثير أزمة الإمدادات.

وتشير مصادر في الصناعة إلى أن شركات مثل “أسوس” و”لينوفو” بدأت تخزين كميات أكبر من شرائح الذاكرة، ليس لتقليل الأسعار، بل لمواجهة النقص المرتقب وضمان استمرار خطوط إنتاجها.

ما الذي ينتظر الأسواق؟

الأرجح أن أسعار الحواسيب والهواتف الذكية ستشهد ارتفاعاً متدرجاً خلال 2026، مع تأثير واضح على أجهزة الألعاب، والحواسيب المحمولة عالية الأداء، وحتى أجهزة الفئة المتوسطة.

كما قد تتقلص العروض الترويجية المعتادة، وتزداد أسعار قطع الغيار وذاكرة الكمبيوتر المخصصة للتجميع.

وفي ظل هذا المشهد، يوصي مختصون المستهلكين الذين يخططون لشراء أجهزة جديدة، خصوصاً تلك التي تتطلب ذاكرة عالية، بالتفكير في الشراء قبل دخول موجة الارتفاع الكبرى المتوقعة مطلع العام المقبل.