أوبن إيه آي تعلن أرقام نمو إيجابية لأعمال المؤسسات رغم تحديات المنافسة

5c0fb44d-dbd9-40ed-beee-3b54eaf23c17_16x9_600x338.JPG

أصدرت شركة أوبن إيه آي بيانات جديدة يوم الاثنين تُظهر ارتفاعًا كبيرًا في استخدام المؤسسات لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها خلال العام الماضي، حيث نما حجم رسائل “شات جي بي تي” بثمانية أضعاف منذ نوفمبر 2024، وأفاد موظفون بأنهم يوفرون ما يصل إلى ساعة يوميًا.

تأتي هذه النتائج بعد أسبوع من تحذير الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في مذكرة داخلية من التهديد التنافسي الذي تُمثله شركة غوغل.

يبرز هذا التوقيت سعي “أوبن إيه آي” لإعادة التأكيد على مكانتها البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، حتى في ظل تزايد الضغوط عليها، بحسب تقرير لموقع “تك كرانش” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه “العربية Business”.

ويستخدم حوالي 36% من الشركات في الولايات المتحدة باقة “ChatGPT Enterprise” للمؤسسات مقارنة بـ 14.3% لشركة أنثروبيك، وفقًا لمؤشر “Ramp AI”، وهي منصة للتكنولوجيا المالية. غير أن غالبية إيرادات “أوبن إيه آي” لا تزال تأتي من اشتراكات المستهلكين، وهي قاعدة تتعرض للتهديد من قبل “جيميني” التابع لشركة غوغل.

وتضطر “أوبن إيه آي” أيضًا للتنافس مع شركة الذكاء الاصطناعي المنافسة أنثروبيك -التي تأتي إيراداتها بشكل رئيسي من المبيعات للشركات وليس الأفراد- ومع مقدمي نماذج مفتوحة الوزن المتزايدين للعملاء من المؤسسات.

وتعهدت “أوبن إيه آي” باستثمار 1.4 تريليون دولار في البنية التحتية على مدى السنوات القليلة المقبلة، مما يجعل نمو أعمال المؤسسات أمرًا بالغ الأهمية لنموذج أعمالها.

وقال روني تشاتيرجي، كبير الاقتصاديين في أوبن إيه آي، خلال إحاطة صحفية: “إذا نظرنا إلى الأمر من منظور النمو الاقتصادي، فإن المستهلكين مهمون حقًا”، مضيفًا: “لكن عندما نتأمل التقنيات التي أحدثت تحولًا تاريخيًا مثل المحرك البخاري، تجد أكبر الفوائد الاقتصادية تتحقق عندما تتبنى الشركات هذه التقنيات وتوسع استخدامها”.

تشير النتائج الجديدة لأوبن إيه آي إلى أن تبني هذه التقنيات من قبل الشركات الكبرى لا ينمو فحسب، بل يصبح أكثر تكاملًا مع سير العمل.

ولا يرسل الموظفون المزيد من الرسائل فحسب، بل تستهلك المؤسسات التي تستخدم واجهة برمجة تطبيقات أوبن إيه آي “رموز الاستدلال” أكثر بـ 320 مرة مما كانت عليه قبل عام، مما يشير إلى أن الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات أكثر تعقيدًا، أو أنها تختبر التكنولوجيا الجديدة بشكل مكثف وتستهلك الرموز، دون تحقيق قيمة طويلة الأجل بالضرورة.

ورموز الاستدلال هي وحدة قياس داخل نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي”، لتتبع كمية البيانات أو العمليات التي يُجريها النموذج عند معالجة الطلبات.