بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق المرأة، أكدت التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج تشبث نساء المدينة برفض التدبير المفوض لمرفق الماء بالواحة من غير الجماعة الترابية، وإشادتهن بكل المبادرات “الداعمة والمساندة” للحراك، مبرزة مطالبتهن بالعمل على إخراج المرأة الفجيجية من “التهميش” و”الإقصاء”.
وأفادت التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج، في بيان توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه “انطلاقا من دور المرأة في هذا الحراك (حراك فجيج) البطولي والتاريخي”، فإن نساء فجيج يعلن “من قلب ساحة النضال”، تشبثهن “برفض أية جهة دخيلة يفوض إليها تدبير مرفق الماء بالواحة من غير الجماعة الترابية، ورفض الشركة الجهوية للتوزيع بالأساس”.
وأشادت نساء فجيج “بكل المبادرات الداعمة والمساندة لحراك فجيج من طرف القوى الحية بالبلاد، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج، والبرلمانيات والبرلمانيون الذين ساءلوا الحكومة حول قضايا مدينة فجيج، والجالية الفجيجية بديار الغربة، وأطر فجيج من الخبراء والمثقفين والسياسيين”.
وندد المصدر نفسه “بمنع أرباب الشاحنات من استغلال مقالع وادي العرجة؛ لأن هذه المنطقة أراض مغربية خالصة، ومن حق الساكنة أن تستفيد من ثرواتها الطبيعية وفق القوانين المعمول بها في المجال أولا، ولما في ذلك من قطع أرزاق العديد من الأسر التي أساسها المرأة ثانيا”.
كما طالبت نساء فجيج، وفق التنسيقية نفسها، “بالعمل على إخراج المرأة الفجيجية من وضع الهشاشة والإقصاء على مستوى الخدمات الاجتماعية والتنموية”.
وأشار البيان ذاته إلى أن حلول اليوم العالمي لحقوق المرأة هذه السنة، يأتي “في ظروف استثنائية جدا عاشتها المرأة الفجيجية، تزامنا مع مظاهر الاحتجاج ضد قرار الانضمام إلى الشركة الجهوية للتوزيع”، مبرزا أنها “ستة عشر شهرا من النضال المستمر، قدمت فيها نساء واحة فجيج إلى جانب أشقائهن من الرجال كل أنواع التضحيات المادية والمعنوية من أجل الانتصار للقضية”.
وبحلول المناسبة الأممية، يردف المصدر نفسه، “تدخل الذكرى الثانية لتواجد نساء فجيج الحرائر في الشارع على أساس تبنيهن لقضية حياة أو موت بجانب الرجال الأشاوس؛ يدافعون سويا عن مادة حيوية تملكها أسر وعائلات منذ القدم، تريد الليبرالية المتوحشة خصخصتها دون حسيب أو رقيب”.
وفي هذا الصدد، أكد البيان أن “نساء فجيج يتواجدن شامخات شموخ نخيل الواحة الأبية، سلميات سلمية الحايك الأبيض، منذ 16 شهرا، أي منذ صدور القرار المشؤوم من طرف نصف المجلس المسير لتفويت قطاع الماء لمجموعة جماعات الشرق”.
وتابع: “تبقى هذه الذكرى متميزة بصمود كل النساء المناضلات المستميت أمام تعنت الإدارة لتحقيق مطالبنا”، مبرزا أنه لذلك، “يبقى استمرارنا في الشارع بجانب إخوتنا الرجال ينم عن وعينا الكبير بقضايا الواحة والوطن ككل، حضرن وشاركن وبقوة في كل المحطات النضالية منذ بداية الحراك بتاريخ 30 أكتوبر 2023”.
وشدد البلاغ على أن نساء فجيج يُعبرن عن”الالتزام الدائم بمشاركتهن في كل الأشكال النضالية المبدعة دون تمييز (مسيرات بكل أشكالها، وقفات، اعتصامات بكل أنواعها)”، كما “شاركن في نشر الوعي وفتح نقاشات عمومية حول الحق في الماء، الحق في الحياة”، و”ساهمن بالغالي والنفيس لدعم الاعتصامات المتنقلة. وما زال في جُعبتهن الكثير”، وفق المصدر نفسه.
0 تعليق