أجهضوا الجحيم الإسرائيلي.. كيف سد الضفادع البشرية مواسير النابلم في حرب أكتوبر؟ - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم أجهضوا الجحيم الإسرائيلي.. كيف سد الضفادع البشرية مواسير النابلم في حرب أكتوبر؟ - ترند نيوز

ادهم السيد
نشر في: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 11:48 ص | آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 11:48 ص

تفاخرت دولة الاحتلال طوال احتلالها لسيناء بخط بارليف المنيع ومواسير النابلم القادرة على إحراق من يحاول عبور القناة، فسوّقت لذلك في حملة نفسية حادّة.

لكن المخابرات المصرية تعاملت مع هذا التهديد بجدية، وبأبسط الحلول وبشجاعة رجال الضفادع البشرية أجهضت الجحيم الإسرائيلي قبل أن يشتعل، لتكون مفاجأة العبور أمام ضباط الاحتلال بأن مواسير النابلم لا تعمل، وأن موجات المصريين ستستمر في التدفق داخل سيناء.

وتسرد الشروق، حكاية العبقرية العسكرية وبطولة رجال الصاعقة في عملية سد مواسير النابلم، استنادًا إلى كتب: العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ جمال حماد، وبطولات مصرية.. حكايات من نصر أكتوبر للصحفي محمد علي سيد، إضافةً إلى موقعيّ حرب أكتوبر 1973 ومجموعة "73 مؤرخين".

- الحرب النفسية

أعلن الجيش الإسرائيلي - رغم ضرورة السرية بشأن مكونات خط بارليف - عن سلاح مواسير النابلم التي تُحوّل مياه القناة إلى جحيم بدرجة حرارة تُقارب 700 درجة مئوية.

وكان الهدف الدعائي هو الأساس من ذلك الإعلان. أكدت تقارير المخابرات المصرية عدم وجود صيانة فعلية لهذه المواسير أو إنشاء مواسير جديدة، لكن الخطر ظل قائمًا، إذ حاولت قوات المهندسين المصرية اختبار ضخ النابلم في إحدى القنوات بفرع رشيد، فبرزت صعوبة العبور وسط النيران المتوقعة.

- إلهام إلهي وحل عبقري

أرسلت قيادة القوات المسلحة خطابات إلى قيادات الأفرع العسكرية للتشاور وإيجاد حل لمشكلة مواسير النابلم، فبرز اقتراح من ضابط شاب آنذاك هو اللواء إبراهيم شكيب - الذي وصف ما قدمه بأنه "إلهام إلهي" - حين اقترح سد المواسير بمادة سريعة التصلّب وغير متفاعلة مع النابلم.

وتمحورت الحلول الأخرى حول قصف خزانات النابلم أو محاولة إطفاء الحرائق بجذوع النخل، وبقي شكيب شخصيةً مجهولة لأكثر من 30 سنة حتى كشفت جريدة الأهرام عنه في حوار كشَفَ فيه شخصية صاحب الفكرة البطولية.

- العملية البحرية البطولية

انتقى المركز الفني للقوات المسلحة، المادة الأسمنتية الأنسب لسد المواسير، وبدأ التنفيذ ليلة الخامس من أكتوبر. عبر نحو 30 من عناصر قوات الضفادع البشرية الخاصة قناة السويس غوصًا حتى وصلوا إلى مواقع أنابيب النابلم المحددة على خرائط المخابرات الحربية، ولم تستغرق عملية السد دقائق حتى انتهت. ولخداع الإسرائيليين وإلهائهم، قامت مجموعة من الضفادع البشرية بتقطيع الخراطيم المتصلة بالمواسير لصرف انتباه العدو عن الأنابيب الممسدودة.

- المهندس الإسرائيلي وأول أسير

عبر الجنود المصريون بسلام أثناء اقتحام الضفة، وتخللت محاولات يائسة من الجانب الإسرائيلي لتفعيل "جحيم النابلم". ونزل المهندس الإسرائيلي شيمون ياني إلى الماء محاولًا إصلاح الأعطال في المواسير، لكنه وقع في يد الجنود المصريين كأول أسير في الحرب. وأقرّ لاحقًا أثناء التحقيقات بأنه كان المشرف على تشغيل صهاريج النابلم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق