مساجد المغرب تتبرع بالدم برمضان - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حركة دؤوبة وأنشطة إحسانية مختلفة عن العادة تشهدها مساجد المملكة بعد الإفطار، حولتها إلى فضاءات صحية تحتضن متبرعين ومحسنين من نوع خاص، وذلك تفعيلا للشراكة التي تجمع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى.

وفي إطار الشراكة سالفة الذكر، تواصل جمعية “ابتسامة المتبرعين بالدم بمدينة تطوان”، تحت إشراف الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تنظيم حملات للتبرع بالدم طيلة شهر رمضان، ترمي إلى حث المواطنين على المساهمة في توفير أكياس الدم وإنقاذ أرواح المرضى، وذلك في ظل الخصاص الكبير المسجل في هذه المادة الحيوية غير القابلة للتصنيع.

تشير دراسات حديثة إلى أن بين كل 10 أشخاص يدخلون المستشفى في العالم يوجد واحد على الأقل في حاجة إلى نقل الدم، وفي كل 3 ثوان في العالم قد تنقذ حياة شخص واحد على الأقل عبر عملية نقل الدم.

لبنى العجاني، رئيسة جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بتطوان، قالت لهسبريس إن حملة التبرع في شهر رمضان تتم خلال الفترة المسائية بعد الإفطار، مشيرة إلى أن اختيار المساجد لهذه العملية يأتي من منطلق الإقبال الكبير الذي تشهده بيوت الله خلال الشهر المبارك وكذا الحرص على نشر ثقافة التبرع بالدم بين الأجيال الصاعدة، مشيرة إلى أن الحملات تراهن على سخاء وكرم المغاربة.

ودقت المتحدثة ذاتها ناقوس الخطر بشأن الضغط المهول جراء ارتفاع الطلب على الدم ومشتقاته بمشافي ومصحات تطوان في مقابل تراجع أعداد المتبرعين، مؤكدة أن هذا المعطى يخلق مشاكل كبيرة وعبئا إضافيا للمرضى وأسرهم، خاصة مرضى السرطان و”الهيموفيليا” و”الثلاسيميا” والمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.

وأوضحت العجاني أن هذه الحملات الليلية يتم تنظيمها ثلاثة أيام في الأسبوع، كل ثلاثاء وأربعاء وخميس، في مساجد متفرقة بين تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، طيلة شهر الصيام، قصد محاولة سد الخصاص الكبير في الدم، مبرزة أن حاجيات تطوان من هذه المادة الحيوية يتجاوز 40 كيسا في اليوم، وهو الرقم الذي يصعب توفيره في أحايين كثيرة، لذلك يتم اللجوء إلى الحملات المتنقلة لتدارك هذا النقص.

وقالت رئيسة جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم إن هذه الحملات تراهن على تخطي عتبة 500 كيس من الدم خلال هذا الشهر المبارك رغم الحصيلة الأولية خلال الأسبوع الأول، التي لم تتعد 135 كيسا من الدم، معتبرة هذا الرقم يؤشر على إقبال ضعيف وحذرت من الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي تنفر العباد من أجر كبير وثواب عظيم.

وتوجهت بالشكر الجزيل إلى كل من يساهم من قريب أو من بعيد في توفير أكياس الدم للمرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية، مشيرة إلى دور الإعلام في نشر ثقافة التبرع بالدم وإيصال المعلومة الصحيحة.

أجر عظيم.. ومنافع شتى

إلى جانب الأجر والثواب الرباني، يستفيد المتبرع بالدم من تحاليل مجانية تهم فصيلة الدم، وتحاليل أخرى مثل فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والوباء الكبدي من نوع “ب” و”س”، علاوة على مرض الزهري (السفلس).

وفقا لمصادر مهنية طبية تحدثت لهسبريس، فإن كيسا واحدا من الدم بإمكانه إنقاذ حياة 3 أشخاص، موردة أن هذه المادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية، هي: الكريات الحمراء، البلازما والصفائح الدموية.

وحول فوائد التبرع بالدم، يؤكد المهنيون والمختصون أنها جمة، “إذ تقوم بتحفيز خلايا الدم والدورة الدموية والجهاز المناعي”، كما أن المتبرعين بالدم يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية والجلطات القلبية، وأقل عرضة للإصابة بالسرطانات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق