عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم بدر وشرارة.. مسميات لعملية العبور المجيدة ومعركة تحرير سيناء - ترند نيوز
محمد حسين
نشر في: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 1:07 م | آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 1:07 م
تحتفل مصر اليوم 6 أكتوبر، بذكرى انتصارها العسكري المعجز على جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد وصفه الرئيس الراحل أنور السادات، في خطاب أمام البرلمان، بأنه أول نصر حقيقي للعرب منذ عدة قرون.
وفي تلك الذكرى الوطنية، نتصفح في أوراق القادة العسكريين ممن شاركوا في صناعة ذلك الانتصار التاريخي الذي أعاد الكرامة العربية، ومنها مذكرات المشير عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في أكتوبر 1973.
- صباح العملية.. الإسرائيليون يحتفلون بكيبور ومصر تتحضر للعبور
قال الجمسي في مذكراته: "في صباح ذلك اليوم - 6 أكتوبر - بدأت في إسرائيل الاحتفالات بعيد الغفران «يوم كيبور».. وصل الجنرال ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي، ومعه بعض القادة العسكريين لزيارة القوات في حصون خط بارليف على الضفة الشرقية للقناة، للاطمئنان على الموقف وتهنئة قواته بالعيد".
وتابع: "شاهد ديان بنفسه الموقف على الضفة الغربية للقناة من أحد أبراج المراقبة، فرأى الجنود المصريين يستلقي بعضهم في استرخاء على شاطئ القناة، ويلعب بعضهم الكرة، ويسبح البعض الآخر في مياه القناة.. اطمأن ديان إلى أن كل شيء عادي وهادئ، وعاد إلى تل أبيب مطمئنا مرتاحا لتلقي تهاني زملائه بعيد الغفران".
وأضاف: "في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، وصل الرئيس الراحل السادات مرتديًا ملابسه العسكرية، ومعه الفريق أول أحمد إسماعيل، واتخذ كل منهما مكانه في مركز العمليات في انتظار الساعة التي تدق إعلانا ببدء الحرب في الساعة 14:05 (الثانية و5 دقائق ظهرًا) يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الموافق 10 رمضان 1393.. وفجأة حدث الانفجار".
وأكمل: "عندما أشارت عقارب الساعة إلى الثانية و5 دقائق ظهرًا، نشبت الحرب فجأة بمبادأة من مصر وسوريا في وقت واحد ضد العدو الإسرائيلي.. وبذلك اندلعت الشرارة في الشرق الأوسط؛ لتحرق الظلم والعدوان الذي أصابتنا به إسرائيل منذ إنشائها في حروب متتالية واعتداءات متكررة، كان آخرها حرب يونيو 1967".
- بدر
وفي موضع من الكتاب، قال الجسمي، إن الرئيس السادات أشار إلى العملية الهجومية "بدر" بأنها الشرارة التي اشتعلت في المنطقة، واعتقد الكثيرون أن كلمة "الشرارة" هي الاسم الرمزي لهذه العملية، وأصبحت تكتب في بعض الكتب المصرية والأجنبية بهذا الاسم، وهو غير صحيح، وسوف يسجل التاريخ أن خطة الحرب المصرية السورية هي "بدر".
وقال: "أما الخطة المصرية للهجوم في سيناء، والخطة السورية للهجوم في الجولان، فلكل منهما اسم رمزي منفصل، وهذا هو الوضع الطبيعي لاختلاف طبيعة الحرب في كل جبهة عن الأخرى، وإن كان التعاون والتنسيق بينهما كاملًا".
- الخطة 200
وتابع: "في مصر ظهرت بعض المذكرات والكتب تقول إنه كان هناك "الخطة 200" التي وُضعت عام 1970 لتحرير سيناء خلال 12 يومًا، إلا أن الظروف في ذلك الوقت لم تسمح بتنفيذها.. لقد ظهر اسم هذه الخطة والغرض منها في مذكرات أحد القادة العسكريين المصريين السابقين، ومن هنا نُقلت إلى مذكرات وكتب أخرى".
وأكمل: "سوف يسجل التاريخ أيضًا أن "الخطة 200" كانت خطة دفاعية عن منطقة قناة السويس، وُضعت بعد حرب يونيو 1967، وقد اشتركتُ في وضعها عندما كنتُ أعمل رئيسًا لأركان جبهة قناة السويس في ذلك الوقت، ووثائقها موجودة في وزارة الدفاع".
وقال الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته: "لم يكن لدينا حتى منتصف مايو 1971".
0 تعليق