عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم تعيين معز دريد مديرا إقليميا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية - ترند نيوز
مروة محمد
نشر في: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 5:08 م | آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 5:08 م
** معز دريد: أتطلع للعمل مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في أنحاء الإقليم
أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تعيين الدكتور المصري معز دريد مديرا إقليميا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وذلك اعتبارا من الأول من أكتوبر 2025، وذلك بعد أن شغل منصب المدير الإقليمي بالإنابة منذ الأول من يوليو 2024.
وفي سياق مهامه الإقليمية، سيضطلع الدكتور دريد كذلك بمسؤوليات تمثيل هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدى جامعة الدول العربية، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
** خبرة قيادية لمعز دريد تمتد لأكثر من 30 عاما
ويتمتع الدكتور معز دريد بخبرة قيادية تمتد لأكثر من 30 عاما في منظومة الأمم المتحدة ومؤسسات التنمية الدولية، حيث أسهم خلالها في قيادة وتنفيذ برامج تنموية كبرى على المستويين الإقليمي والدولي.
وانضم دريد إلى صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم) عام 2006 نائبًا للمدير التنفيذي لشؤون العمليات والعلاقات الخارجية، قبل أن يتولى لاحقًا مناصب قيادية بارزة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ تأسيسها عام 2011، من بينها مدير إدارة التنسيق، ثم مدير إدارة الإدارة والعمليات بمقر الهيئة الرئيس في نيويورك.
واضطلع الدكتور معز كذلك بعدد من المهام القيادية البارزة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث شغل منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم للبرنامج في كل من الكويت وجزر المالديف، كما تولى مناصب استشارية وقيادية في مقر البرنامج بنيويورك ومكتبه الإقليمي في بيروت.
وسبق له أن عمل مع البنك الدولي ووزارة الخارجية المصرية، فضلًا عن بنك الائتمان والتجارة في القاهرة، مما أكسبه خبرة واسعة تجمع بين الدبلوماسية والتنمية والتمويل الدولي.
**سجل أكاديمي مرموق
ويحمل الدكتور دريد سجلا أكاديميا مرموقا، إذ نال درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية، ودرجة الماجستير في الإدارة العامة مع تخصص في اقتصاديات التنمية من كلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، إلى جانب درجة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وعلى امتداد مسيرته المهنية، أولى دريد اهتماما راسخا بدعم الدول المتأثرة بالأزمات والنزاعات، وساهم في جهود التعافي وإعادة الإعمار في مراحل ما بعد النزاع.
وتغطي خبرته الميدانية والإدارية مناطق واسعة من العالم، من سوريا واليمن وليبيا والعراق إلى إثيوبيا وجنوب السودان والصومال وموزمبيق، حيث عمل على تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية وتمكين المجتمعات من تجاوز آثار الصراعات وبناء مستقبل أكثر استقرارا وإنصافا.
** تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في الإقليم
وبمناسبة تعيينه، قال دريد: إنه لشرف كبير أن أتولى مهامي مديرا إقليميا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها منطقتنا. أتطلع إلى العمل مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ونساء المنطقة من أجل تعزيز حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها وتمكينها في مختلف أنحاء الإقليم.
وشدد على ما يمثله التعاون من ركيزة أساسية لتحقيق الأثر المنشود، مضيفا: يتجسد أثر هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية بفضل الشراكات الراسخة التي تربطها بالحكومات والمنظمات الإقليمية والمجموعات النسائية الرائدة. ومن خلال هذا التعاون البناء، نستطيع معًا أن نُحدث تقدما شاملا ومستداما يُسهم في إحداث تحول حقيقي نحو مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا.
وأشار إلى أنه "مع تبقي خمس سنوات فقط على الموعد المقرر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي الذكرى الثلاثين لإعلان عمل بيجين الذي أرسى معالم التمكين الشامل للمرأة، يجد العالم نفسه أمام مفترق طرق حاسم. فإما أن نختار المضي قدمًا في حماية حقوق المرأة وتعزيز مكتسباتها، وإما أن نسمح لقوى الفقر والنزاعات وتداعيات تغير المناخ وردات الفعل المعادية للمرأة أن تقوض المكاسب التي تحققت بشق الأنفس على مدى عقود من العمل الدؤوب."
وتابع: تبرز في العالم العربي مؤشرات واعدة تدل على أن التقدم ليس حلما بعيد المنال. فعدد متزايد من الفتيات يُكملن تعليمهن، ونساء أكثر ينخرطن في سوق العمل ويشغلن مواقع صنع القرار، فيما تمضي دول عدة في اعتماد تشريعات تتصدى للعنف الأسري وتُسهم في الحد من انتشاره. إنها شواهد حية تُؤكد أن التغيير ممكن حين تتوافر الإرادة والالتزام.
وأكد على الحاجة الماسة لدعم النساء والفتيات في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن النساء والفتيات في المنطقة العربية تواجهن بعضًا من أكثر التحديات تعقيدًا في العالم، بدءًا من النزاعات والنزوح وصولًا إلى الإقصاء الاقتصادي والعوائق التي تحول دون مشاركتهن. ومع ذلك، فهن يُثبتن كل يوم قدرة استثنائية على الصمود وقيادة التغيير.
وتابع دريد، مشيرا إلى تجربته الشخصية: نشأت على قيم استمددتها من جدتي، إحدى الرائدات في الحركة النسائية المصرية وأوائل المناضلات في ثورة عام 1919. وعندما أستحضر إرثها وإرث رفيقاتها، يغمرني شعور عميق بالمسؤولية لأواصل ما بدأنه، وأن أمضي برؤيتهن قدما خدمة لنساء وفتيات منطقتنا العربية اليوم.
0 تعليق