عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم فلسطين: اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد لإفشال جهود وقف الحرب - ترند نيوز
رام الله - الأناضول
نشر في: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 7:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 7:04 م
اعتبرت فلسطين، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، للمسجد الأقصى محاولة لإشعال المنطقة وإفشال جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في بيانين منفصلين لوزارة الخارجية الفلسطينية ومحافظة القدس، عقب اقتحام بن غفير، ومسؤولين إسرائيليين ومئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد "العرش" اليهودي، الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعا.
وأدانت الخارجية الفلسطينية "الاقتحام المتكرر للمتطرف بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، وبمرافقة من المستوطنين الإرهابيين، وشرطة الاحتلال".
واعتبرت أن هذه الاقتحامات "تهدف إلى تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مكتب بن غفير، قوله إنه اقتحم الأقصى "للصلاة من أجل النصر في الحرب (الإبادة في غزة) وتدمير حركة حماس، وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) من القطاع".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذه الممارسات الاستعمارية والاستفزازية للمستوطنين وعلى رأسهم بن غفير، تأتي لإشعال الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وإشعال المنطقة ككل باعتبار أن هذه الاستفزازات تثير مشاعر كل المسلمين حول العالم".
وشددت على أن بن غفير، "يسعى لإفشال الجهود الدولية بما فيها جهود الرئيس ترامب للتوصل إلى وقف العدوان والحرب الإسرائيلية على شعبنا في غزة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي ومؤسساته بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي بما يردع مواصلتها لاستهداف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية".
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أعلن عنها في 29 سبتمبر الماضي.
من جهتها، حذرت محافظة القدس الفلسطينية، "من الاقتحامات الواسعة لباحات المسجد الأقصى، والتي ينفذها جماعات المستوطنين المتطرفة تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وبمشاركة وزراء وأعضاء كنيست من اليمين الفاشي".
وقالت إن "بن غفير قاد اليوم، اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى وأدى طقوسًا تلمودية وصلوات كهنوتية استفزازية في ساحاته، مطلقًا تصريحات عنصرية وتحريضية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته".
واعتبرت المحافظة، ذلك "لعبا بالنار، وضربا من الجنون الذي قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".
وشددت على أن "اقتحامات الثلاثاء والأربعاء، تشكل تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا ضمن مخطط تهويدي يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ومحاولة فرض واقع ديني جديد بقوة السلاح والعنصرية".
وأكدت أن "المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ولن تنجح كل محاولات الاحتلال في تغيير طابعه أو تقسيمه زمانيًا أو مكانيًا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت محافظة القدس الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة، المخصص لاقتحامات المستوطنين، بعد مشاركة 1758 مستوطنا في اقتحام الأقصى على شكل مجموعات.
جاء ذلك غداة اقتحام أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى، الثلاثاء، بحسب أوقاف القدس.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم نحو 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 شهيدا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
0 تعليق