ارتفاع أسعار الذهب وسط توقعات لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي

مال وأعمال

بعدما شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات أمس الإثنين، استمرت في تحقيق مكاسب لليوم الثاني على التوالي. يأتي هذا الارتفاع في ظل مخاوف متزايدة حول تصاعد التوترات والأحداث في غزة.

في الوقت الذي سجلت فيه أسعار العقود الآجلة للذهب – تسليم فبراير/شباط 2024 – ارتفاعًا بنسبة 0.06% أو ما يعادل 1.3 دولارًا، وصلت إلى 2052.9 دولارًا للأوقية. على الجانب الآخر، شهدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب انخفاضًا بنسبة 0.39% إلى 2048.51 دولارًا للأوقية.

كان لهذا الارتفاع في أسعار الذهب تأثير مباشر من ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية. وبارتفاع نسبته 0.56%، وصل المؤشر إلى 102.98 نقطة، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

قال كبير المحللين في سيتي إندكس، مات سيمبسون، إن الضغط الذي فرضه الدولار على أسعار الذهب يأتي في سياق التحضير لخطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر. وعليه، من المتوقع أن يكون هذا الخطاب هو الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع.

وأشار سيمبسون إلى أن توقعات السوق تشير إلى احتمال خفض متعدد في أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب الفوري إلى مستوى 2035 دولارًا. ويأتي هذا في ظل توقعات بإجراء تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام الحالي، حيث يعتبر السوق أن هناك احتمالًا كبيرًا لتنفيذ التخفيض الأول في شهر مارس/آذار.

في ختام الأمور، من المتوقع أن يبقى الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة ثابتًا في اجتماعه في نهاية يناير، ويتوقع المتداولون ست خفضات إجمالية في أسعار الفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها، مع توقعات لتنفيذ أول خفض في شهر مارس/آذار.