ما جدوى المكملات الغذائية للنساء في منتصف العمر؟ جدل متجدد بين الضرورة والتكلفة - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم ما جدوى المكملات الغذائية للنساء في منتصف العمر؟ جدل متجدد بين الضرورة والتكلفة - ترند نيوز

رنا عادل
نشر في: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 10:33 ص | آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 10:33 ص

لا يتفق الجميع على فكرة تناول المكملات الغذائية، حيث تقابل بالرفض من قبل كثيرين، باعتبار أن النظام الغذائي المتوازن يستطيع أن يؤمّن احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن الأساسية، لكن مع التقدم في العمر وتزايد الضغوط الحياتية، بدأت كثير من النساء في إعادة التفكير في الأمر بسبب بعض التغيرات الجسدية والهرمونية واختلاف جودة الطعام عن ذي قبل. فهل أصبحت المكملات ضرورة فعلية أم مجرد موضة مكلفة؟

جسد يتغير وامتصاص أضعف

أوضحت أخصائية التغذية البريطانية كلير بيتيت لصحيفة "الجارديان" أن التقدم في العمر لا يعني بالضرورة أن الجسم ينهار فجأة، لكن يمكن القول إنه يبدأ في العمل بوتيرة أبطأ، فتقل كفاءة امتصاص بعض العناصر مثل فيتامين B12 والكالسيوم، وهو ما يرفع الحاجة إلى مصادر إضافية منهما.

وأضافت أن التقلبات الهرمونية التي تصاحب فترة ما قبل انقطاع الطمث قد تؤثر في العظام والعضلات وصحة القلب، مما يجعل بعض المكملات وسيلة مساعدة لتقليل هذه المخاطر وتقديم دعم عام للجسم في مرحلة انتقالية معقدة.

الغذاء أولًا ثم المكملات

تؤكد المتخصصة نيكولا لودلام رين، مؤلفة كتاب "كيف تتجنب الأطعمة المصنعة للغاية"، أن الخطوة الأولى نحو نظام صحي هي تقييم النظام الغذائي الحالي، إذ إن كثيرًا من النساء في منتصف العمر ينشغلن بالعمل والأسرة على حساب الاهتمام بأنفسهن، فيكتفين أحيانًا بعصير بدل الوجبة أو يمتنعن تمامًا عن تناول منتجات الألبان، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي.

وتشير إلى أهمية التركيز على البروتين بمعدل يقارب 1.6 جرام لكل كيلوجرام من الوزن المثالي يوميًا، إلى جانب ممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا للحفاظ على الكتلة العضلية وصحة العظام. كما تؤكد على الدور الحيوي للألياف في دعم المناعة وتنظيم الحالة المزاجية من خلال الحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء، بحسب "الجارديان".

بعض المكملات أهم من غيرها

وأضافت بيتيت أن نقص تناول الأسماك الدهنية يستدعي دعمًا بأحماض "أوميجا 3" نظرًا لدورها في حماية القلب والمخ والمفاصل.

أما بعض المكملات الجديدة فيُروَّج لها تحت مصطلحات تسويقية أكثر من كونها علمية، وغالبًا لا تتفوق فعليًا في الامتصاص كما يُروَّج لها.

وتحذر كذلك من الاعتماد على مساحيق الألياف أو البروبيوتيك الصناعي طالما يمكن الحصول على الفوائد نفسها من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان المخمرة.

البيوتين والكولاجين

ازداد الإقبال في السنوات الأخيرة على الكولاجين لتحسين مظهر البشرة والمفاصل، وعلى البيوتين لتقوية الشعر، خاصة لدى النساء في سن الأربعين وما بعدها. وترى بيتيت أن الكولاجين قد يفيد في دعم العظام والمفاصل، لكن الأدلة حول تأثيره على البشرة أو الدماغ ما تزال محدودة.

أما البيوتين، ففوائده لا تظهر إلا في حال وجود نقص فعلي، وهو ما يمكن تعويضه عبر أطعمة مثل البيض والمكسرات والأفوكادو.

الإفراط مضر والمكملات ليست عصا سحرية

رغم الإغراء بتناول أكبر كم من المكملات، يحذر الخبراء من تجاوز الجرعات اليومية المسموح بها، خصوصًا الحديد وفيتامين A وD والمغنيسيوم، إذ إن زيادتها قد تسبب أضرارًا على الكبد أو الكليتين.

وبالطبع يُفضل دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الجمع بين أكثر من نوع، لتجنب أي تفاعل مضر مع الأدوية أو المكملات الأخرى.

ويتفق الخبراء على أن المكملات لا تعوّض نمط حياة مضطرب. فمهما تطورت المكملات، يظل النوم الجيد، والنشاط البدني، والتغذية المتوازنة، وتقليل التوتر، والروابط الاجتماعية هي الأعمدة الحقيقية للصحة، أما المكملات، فهي مجرد داعم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق