نظمت سفارة فرنسا لدى البلاد، ندوة بعنوان «الذكاء الاصطناعي وآفاق السلطة الجديدة: القانون والأمن السيبراني»، في مقر إقامة السفير الفرنسي اوليفيه غوفان، بمشاركة نخبة من الخبراء الفرنسيين والكويتيين في مجالات القانون، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة «الذكاء الاصطناعي والمجتمع»، التي أطلقتها السفارة بالتعاون مع المكتب التجاري الفرنسي «بيزنس فرانس»، وامتدادا لفعاليات «أيام القانون 2025» التي شهدت خلال يومي 6 و7 الجاري حلقات نقاشية مع جامعة الكويت وجمعية المحامين ومعهد الدراسات القضائية والقانونية حول مستقبل العدالة في العصر الرقمي تحت عنوان «من قاعة المحكمة إلى الحوسبة السحابية».

وشارك في الندوة 4 متحدثين بارزين هم: البروفيسورة فريدريك كوليه، أستاذة القانون الدولي العام في جامعة باريس ــ ساكلاي، إحدى أبرز الجامعات الفرنسية في مجالات العلوم والقانون، وإبراهيم ستوت، الخبير في القانون المصرفي والتحكيم الدولي والمستشار القانوني للسفارة الفرنسية، ومارك أوريل غراسان، المتخصص في قانون الشركات والقانون المالي، وجنى الملا، المحامية المتخصصة في الشراكات بين القطاعين العام والخاص وعمليات الدمج والاستحواذ، وهي من خريجات الجامعات الفرنسية.

وفي كلمة السفير التي ألقاها نيابة عنه القائم بأعمال السفارة بسام الخضراوي، أكد السفير أن بلاده تعد من الدول الرائدة عالميا في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مشيرا إلى أن فرنسا استضافت في فبراير الماضي قمة باريس للذكاء الاصطناعي، التي شارك فيها وفد كويتي رفيع المستوى.

وقال إن ندوة هذا العام تشكل امتدادا للقاء الأول الذي عُقد في مايو الماضي بعنوان «المرأة والذكاء الاصطناعي»، في إطار الدبلوماسية النسوية الفرنسية، مؤكدا أن الهدف من هذه اللقاءات هو تعزيز الحوار بين فرنسا والكويت حول تحديات وفرص الثورة الرقمية.

واختتمت الندوة بنقاش موسع بين الخبراء والحضور من ممثلي القطاعين العام والخاص، تناول القضايا القانونية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والتشريعات المنظمة للأمن السيبراني، وسبل تعزيز الحماية الرقمية في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، مؤكدين أهمية بناء شراكات دولية قائمة على تبادل الخبرات والمعرفة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي.