دي مايو لـ الجريدة•: الكويت جسّدت دورها جسراً للحوار وبوابة للسلام في المنطقة - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم دي مايو لـ الجريدة•: الكويت جسّدت دورها جسراً للحوار وبوابة للسلام في المنطقة - ترند نيوز

في مشهد دبلوماسي يعكس عمق العلاقات الخليجية - الأوروبية، احتضنت دولة الكويت الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي مثّل نقطة تحول استراتيجية في مسار التعاون بين الجانبين.

ووسط حضور رفيع المستوى، أشاد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، في لقاء مع «الجريدة»، بالتنظيم الكويتي المتميز، مؤكداً أن الاجتماع شكّل نقلة نوعية نحو شراكة شاملة، ترتكز على الأمن، والاستثمار، والطاقة، والسلام.

دي مايو: «الأوروبي» و«الخليجي» وجّها رسالة موحدة بشأن غزة... وملتزمون بحل الدولتين وحماية المدنيين

ورداً على سؤال عن رأيه بالاجتماع، أفاد بأن «الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 شكّل مستوى جديداً من النضج في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وقد ترأسته ببراعة كل من كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ووزير خارجية دولة الكويت عبدالله اليحيا، وأظهر الاجتماع القوة والتوازن والاحترام المتبادل الذي بات يُعرّف حوارنا».

وأضاف: «لم يكن ذلك مجرد استمرار لانخراطنا السياسي، بل كان أيضاً تأكيداً على أن تعاوننا بات استراتيجياً، وشاملاً، ويتطلع إلى المستقبل. لقد حضر الطرفان إلى الكويت بنفس القناعة بأن شراكة الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي أمرٌ أساسي لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، التي نواجهها، بدءاً من الأمن والاستقرار وصولاً إلى التغير المناخي والنمو المستدام».

البيان المشترك يعكس التزاماً بتعميق التعاون في الأمن والطاقة والتجارة والدبلوماسية

وعن تقييمه لنتائج هذا الاجتماع، شدد على أنها «كانت جوهرية وملموسة»، لافتاً إلى أن «البيان المشترك يعكس التزاماً مشتركاً بتعميق التعاون في قضايا الأمن الإقليمي، والتحول في مجال الطاقة، والتجارة والاستثمار، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك في الشؤون الإنسانية والدبلوماسية».

وتابع: «كما أن هذا البيان يوجّه رسالة واضحة وموحّدة بشأن الوضع في غزة، إذ عبّر كل من الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي عن دعمهما لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كأساس لإنهاء الحرب والمضي نحو تسوية شاملة ودائمة، ويتضمن ذلك تأكيد التزامنا المشترك بحل الدولتين، واحترام القانون الدولي، وحماية المدنيين».

منتدى الأعمال المقبل في الكويت محطة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية

وقال دي مايو: «كما مهّد الاجتماع الطريق للمحطة القادمة، منتدى الأعمال بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، المقرر عقده في الكويت بتاريخ 5 نوفمبر المقبل، بحضور نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي للتجارة ماروش شيفتشوفيتش»، مشيراً إلى أن «هذا المنتدى سيركّز على تعزيز الشراكات في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا النظيفة بين منطقتينا».

التنظيم وكرم ضيافتها كانا مثاليين وعكسا التقاليد الكويتية الدبلوماسية العريقة

وقال: «للمرة الأولى، عبّر الطرفان عن جدول أعمال واضح وعملي يتضمن مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات البحرية والسيبرانية، ومبادرات جديدة في مجال الطاقة المتجددة والترابط الإقليمي»، معتبراً أن «هذا الاجتماع، أكد أن شراكة الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي لا تقتصر على الحوار، بل تهدف إلى تحقيق نتائج حقيقية من أجل السلام والاستقرار والازدهار المشترك».

للمرة الأولى نطرح جدول أعمال واضحاً يشمل مكافحة الإرهاب والطاقة المتجددة والترابط الإقليمي

«الجريدة» سألت المسؤول الأوروبي الرفيع بشأن انطباعه حيال تنظيم المؤتمروفعالياته، فأجاب دي مايو: «كان تنظيم الكويت للمؤتمر مثالياً بكل معنى الكلمة. من الاحترافية، التي أظهرتها وزارة الخارجية إلى الترحيب الحار الذي قُدم لجميع الوفود، وقد أظهر كل شيء التقاليد الدبلوماسية العريقة للكويت ودورها جسراً للحوار في المنطقة، كما أن استضافة هذا الاجتماع في الكويت كانت رمزية أيضاً، إذ سلطت الضوء على التزام البلاد بالحوار والاعتدال والتعددية، وهي القيم التي تشكل جوهر شراكة الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي».

استضافة الكويت للاجتماع كانت رمزية وتعكس التزامها بالحوار والتعددية

يذكر أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، كانت قد أشادت بدور دي مايو في تعزيز العلاقات الثنائية منذ عام 2023 معلنة أن المفوضية الأوروبية ستعتمد الأسبوع المقبل «ميثاق المتوسط» كإطار للتعاون مع الشركاء في الجوار الجنوبي مع فتح المجال أمام دول الخليج للمشاركة في مشاريعه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق