مع بداية موسم الشتاء، شهدت شوارع الإسكندرية انتشارًا واسعًا لبائعي "الجُمّار"، أو "لبّ النخلة"، أو "كافيار الغلابة"، الذي يلقى إقبالًا متزايدًا من المواطنين لما يتميز به من طعم فريد وفوائد صحية عديدة، ليصبح مشهدًا مألوفًا في الميادين والشوارع الرئيسية وعلى الكورنيش خلال هذه الفترة من العام.

من قلب الإسكندرية، وتحديدًا بمنطقة محطة الرمل، يقف رشوان محمد، أحد أقدم بائعي الجُمّار، أكثر من 25 عامًا، وهو يجهز شرائح الجُمّار البيضاء لزبائنه.

يقول رشوان، إن الجمار من الفواكه التي تنتشر في شوارع الإسكندرية مع انتهاء فصل الصيف وبداية فصل الخريف إلى نهاية فصل الشتاء في شهر مارس، مضيفا أنه يعمل بيع الجمار منذ 25 عاما، متابعا: "ده من أحسن الحاجات اللي تاكلها في حياتك، مفيد للمناعة، والقلب والأعصاب، وناس كتير بتقول لي إنهم حاسّين بالفرق بعد ما بيأكلوه".

ويشرح رشوان، أن الجُمّار يُستخرج من الجزء العلوي في جذع النخلة، وهو ما يُعرف بلبّها الأبيض، مشيرًا إلى أن النخل الذي يُستخرج منه الجمار لا يكون منتجًا للثمار، بل يتم اختياره من النخيل المعوّج أو غير المثمر حتى لا تتأثر الثروة الزراعية.

وأضاف: "بيجيلي الجمار من رشيد وسيوه، وده اللي بيبقى طعمه حلو جدًا، الزبون هو اللي بيقول لي كل مرة إن له فايدة كبيرة للمناعة والضغط والسكر والعصب وحتى للكلى".

وأشار بائع الجمار، إلى أن أسعاره بسيطة تبدأ من 5 جنيهات، وقد تصل إلى 10 جنيهات للكمية الأكبر، بحسب حجمها، ورغم بساطة المظهر، إلا أن الإقبال كبير، خاصة من محبي الفاكهة الطبيعية.