ضمن فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، نظم فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ندوة توعوية بعنوان "احنا معاك.. لا للمخدرات"، بهدف رفع الوعي بخطورة تعاطي المخدرات وتأثيرها المدمر على الفرد والأسرة والمجتمع.

شارك في الندوة كل من المهندسة زكية رشاد مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، والدكتور وائل العبد ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والمقدم حامد السيد القرضاوي مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات غرب الدلتا، والدكتور أحمد زعلوك نقيب صيادلة البحيرة، والدكتورة أمل أبو الخير عضو المجلس القومي للمرأة، بحضور عضوات المجلس وسفيرات المحبة والسلام.

في كلمتها الافتتاحية، رحبت المهندسة زكية رشاد بالحضور، مؤكدة أن مبادرة "معًا بالوعي نحميها" تأتي في إطار جهود المجلس القومي للمرأة لتعزيز التوعية الأسرية، لاسيما في القضايا التي تمس الشباب ومستقبل الوطن.

وخلال كلمته، حذّر المقدم حامد القرضاوي من الانتشار المتزايد لمخدر "الآيس" أو "الشابو"، الذي بات أكثر خطورة وانتشارًا من الهيروين بين الشباب، مشيرًا إلى أنه يؤدي إلى عدوانية مفرطة واضطرابات خطيرة في النوم والجهاز العصبي. كما دعا الأسر إلى الانتباه المبكر لأي تغيرات سلوكية على أبنائهم، موضحًا أنه يمكن إجراء تحليل بول بسيط بالصيدليات للكشف عن التعاطي، وأن العلاج متاح مجانًا وبسرية تامة في المصحات المعتمدة دون أي مسؤولية قانونية على الأسرة.

من جانبه، استعرض الدكتور وائل العبد جهود صندوق مكافحة الإدمان في تقديم خدمات علاجية ونفسية مجانية عبر الخط الساخن 16023، موضحًا أن التدخين يعد بوابة رئيسية للتعاطي، وأن الوعي هو السلاح الأول للوقاية.

وأكد الدكتور أحمد زعلوك على الدور الوطني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والصحية في ضبط تداول الأدوية المخدرة، مشددًا على أهمية دور الأسرة في التوعية، خاصة وأن الشباب يمثلون نحو 65% من المجتمع المصري.

وفي ختام اللقاء، تناولت الدكتورة أمل أبو الخير الأبعاد النفسية لظاهرة الإدمان، مؤكدة أن التعافي لا يقتصر على العلاج الجسدي فقط، بل يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي شامل لاستعادة التوازن النفسي والاندماج في المجتمع.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الهادفة التي ينظمها معرض دمنهور الثامن للكتاب لترسيخ ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية في مواجهة الظواهر السلبية التي تهدد الأسرة المصرية.