الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعدين في مصر، ويسعى جاهداً لتطوير هذا الملف وتحقيق أقصى استفادة منه.

وأشار الوزير، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن القطاع يتمتع بآفاق واعدة، لافتاً إلى أنه حالياً يمثل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن المستهدف هو زيادة هذه النسبة لتصل إلى 5% أو 6% خلال السنوات القادمة.

جهود التطوير والتوجه الاستثماري

أوضح المهندس بدوي أنه يجري حالياً تنفيذ مسح جوي شامل للاستكشاف لتحديد المناطق التي تحتوي على أكبر قدر من المعادن المختلفة.

وأشار إلى أن الوزارة عملت على تطوير الإطار المؤسسي للقطاع، حيث:

تحويل هيئة الثروة المعدنية: تم تحويل الهيئة من كيان خدمي إلى هيئة استثمارية قادرة على ضخ استثمارات لتطوير نظم المعلومات وخلق فرص جاذبة للمستثمرين.

تطوير نظم الاتفاقيات: تم تطوير نظم الاتفاقيات المبرمة بهدف جذب المستثمرين الأجانب عبر تطبيق النظم العالمية التي تضمن حقوق كل من الدولة والمستثمر.

منجم السكري.. رمز للنجاح العالمي

شدد الوزير على أن منجم السكري للذهب يمثل رمزاً لنجاح قطاع التعدين على مستوى العالم، ويُعد من بين أهم 10 مناجم ذهب في العالم.

وأكد بدوي أن المنجم مُجهز بأحدث وأدق أنظمة الرقابة والتقنيات التكنولوجية والنظم العملية، لافتاً إلى أن رابع أكبر شركة في العالم في مجال إنتاج الذهب هي شريك في هذا المشروع، مما يضمن إبرام الاتفاقيات وفق نظم دقيقة تحفظ حقوق جميع الأطراف.

رؤية الطاقة والمستقبل الأخضر

على صعيد الطاقة، أشار الوزير إلى أن مصر تمتلك مصادر طاقة واعدة، تشمل الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى الطاقة الأحفورية.

وأوضح أن قطاع البترول ركز في الفترة الماضية على معالجة أزمات الطاقة وتلبية احتياجات المواطن المصري.

واختتم بالإشارة إلى إعادة النظر في استراتيجية الطاقة في مصر، حيث تم تحديد هدف لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد بحلول عام 2030، مشيداً بالدعم والمتابعة المستمرة من قبل الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لتوفير جميع احتياجات الدولة.