أكد نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي، شارل فريز، خلال لقائه رئيس لبنان جوزف عون، اليوم الأربعاء، استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في مختلف المجالات.

واستقبل عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا شارل فريز، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال، وذلك بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وأكد فريز، للرئيس عون استعداد الاتحاد الأوروبي للاستمرار في تقديم المساعدات للبنان في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ارتياح الدول الأوروبية للتعاون القائم مع لبنان.

ونوه فريز، بـ"إشارة رئيس الجمهورية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى رسالة لبنان ودوره في محيطه والعالم".

وأضاف: "الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار في دعم لبنان في المسائل التي يحتاج إليها، لا سيما دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية، إضافة إلى الدعم الذي يقدمه في ملف النازحين السوريين".

ومن جهته، طالب عون، دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأماكن التي تحتلها في جنوب لبنان، ووقف اعتداءاتها اليومية.

وقال إن لبنان يطالب الدول الصديقة، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأماكن التي تحتلها وتوقف اعتداءاتها اليومية، وتعيد الأسرى اللبنانيين؛ لأنه من دون تحقيق هذه المطالب سيبقى الوضع مضطربًا، وتتعرقل متابعة تنفيذ مراحل الخطة التي وضعها الجيش لتحقيق حصرية السلاح في يد القوات الأمنية الشرعية.

وشدد عون، على أن الجيش اللبناني منتشر في كل الأراضي اللبنانية ويقوم بمهام أمنية محددة، إضافة إلى مهمته الأساسية في الجنوب، حيث انتشر في جنوب الليطاني، باستثناء المناطق التي لا تزال إسرائيل تحتلها، خلافًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر نوفمبر الماضي.

وأبلغ عون، فريز ترحيب لبنان بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي للجيش والقوات المسلحة اللبنانية، لتعزيز دورهم في حفظ الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اللبنانية.

وطلب عون، من موفد الاتحاد الأوروبي العمل على تكثيف المساعدة للقطاعات اللبنانية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات النيابية المقررة في شهر أيار المقبل.

وأعرب عن شكره لما قدمه الاتحاد الأوروبي للبنان في مختلف المجالات، معتبرًا أن لبنان قريب من الدول الأوروبية، وبالتالي فإن الوضع الأمني المستقر له انعكاسات إيجابية على هذه الدول.

وأكد عون، ردًا على سؤال، أن "التعاون وثيق بين الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل).

ومع نهاية السنة، سيبلغ عدد عناصر الجيش اللبناني نحو 10 آلاف عسكري في الجنوب، وستكون الحاجة ملحة لتوفير العتاد والآليات والتجهيزات اللازمة لتمكينهم من القيام بالمهام المطلوبة منهم في تطبيق القرار 1701.

واعتبر أن انتهاء مهمة اليونيفيل يجب أن يتم بسلاسة وتنسيق كاملين لضمان الاستقرار في الجنوب.

وأعلن الرئيس عون، ردًا على سؤال، أن الحكومة ماضية في إجراء الإصلاحات الضرورية في المجالات المالية والاقتصادية، وأن التعاون قائم بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، هذه الإصلاحات هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلبًا خارجيًا، ونحن على الطريق الصحيح ونرحب بالشراكة الأوروبية في كل المجالات.

وعن العلاقات اللبنانية - السورية، أكد الرئيس عون، أنها تتطور نحو الأفضل، وأن التنسيق قائم بين السلطات اللبنانية والسورية لمعالجة كل المسائل التي تهم البلدين، وفي طليعتها قضية النازحين السوريين، الذين يطالب لبنان بإعادتهم إلى بلادهم؛ لأن الظروف التي أدت إلى نزوحهم قد زالت، ويفترض عودتهم وتقديم المساعدة الأممية لهم في أماكنهم الأساسية.