عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم كتاب الحب مقاومة.. مشروع فني عالمي لدعم أطفال غزة نفسيا وماديا - ترند نيوز
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 3:53 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 - 3:53 م
تتواصل أشكال التعبير والتضامن مع غزة على مستوى العالم، من خلال الاحتجاجات الشعبية والمبادرات الفنية والثقافية التي تعكس التزامًا إنسانيًا متزايدًا تجاه القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، يبرز أحدث الإصدارات الفنية بعنوان "الحب مقاومة"، وهو كتاب يُجسد قوة الفن كوسيلة للنضال الرمزي والدعم الفعلي لصمود الفلسطينيين، لاسيما الأطفال المتضررين في قطاع غزة.
وتولت دار الساقي نشر هذا الكتاب الفني الجماعي، المقرر إطلاقه رسميًا خلال معرض "إبراز" في العاصمة البريطانية لندن يوم 18 أكتوبر. ويتميز المشروع بأنه لا يكتفي بالتعبير الفني، بل يترجم تضامنه إلى فعل ملموس، حيث ستُخصص جميع عائداته لمؤسسة "أجيال"، وهي جهة تعمل على توفير برامج إعادة تأهيل نفسي طويل الأمد للأطفال في غزة، إلى جانب تقديم دعم عاجل للمجتمعات التي شُرّدت قسرًا منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023.
"الحب مقاومة" هو مجموعة من 77 ملصقًا صُممت من قِبل فنانين وموسيقيين وكُتاب ومصممين وصُنّاع أفلام وممثلين ومبدعين رقميين وأصوات من جميع أنحاء العالم، يقفون متضامنين مع فلسطين.
كل ملصق يروي قصته الخاصة، مستذكرًا شخصيات بارزة، ولحظات محورية، وقصائد، وفعاليات شخصية للذكرى، ويشهد على الحزن، ويؤكد على الحياة، والعدالة، والتحرر. ويمكن تمزيق الملصقات، وتأطيرها، وتعليقها، أو أخذها إلى المظاهرات السلمية، أو الاحتفاظ بها كأرشيف.
يتضمن هذا الكتاب الفني، الذي أُنجز خلال 4 أشهر، أيضًا ملصقًا قابلًا للطي من الجهتين، ومجموعة موقّعة من طوابع "حب غزة" الشهيرة للفنان كايل جوين، و3 ملصقات رسمها أطفال من غزة، جمعتها مؤسسة أجيال. ويهدف الكتاب إلى تكريم الصمود الفلسطيني، وقد صممه صُنّاعه كأداة للتضامن العالمي.
تقول آية الموسوي، مصممة الكتاب، في حديثها لمجلة ذا ناشيونال: "صُمم الكتاب كرد فعل على حرب إسرائيل على غزة، ووسيلةً للشخصيات الثقافية للتعبير عن غضبها وحزنها في رسالة تضامن جماعية. وقد تطلّبت الحاجة المُلحّة سرعة الإنجاز".
وسرعان ما امتد المشروع وخرج عن نطاق الشخصيات العربية الداعمة للقضية، حيث انضمت أصوات عالمية مثل برايان إينو وماسيف أتاك إلى قائمة المساهمين المتنامية، مما يُظهر كيف "شهدت حركة التضامن العالمية نموًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين"، كما تقول الموسوي.
وعن اختيار مؤسسة أجيال، توضح الموسوي: "إن فكرة استثمارنا في الجيل القادم من الأطفال هي التزامٌ بمستقبل فلسطين. فالأمر لا يقتصر على ضرورة تقديم دعم إنساني فوري استجابةً للإبادة الجماعية، بل يتعداه إلى ضرورة التفكير في مستقبل فلسطين".
وكأحد مشاريعها، صممت المؤسسة دليلًا للصحة العقلية، بمساعدة علماء نفس رائدين من جميع أنحاء العالم، لتدريب المعلمين على كيفية العمل مع الأطفال في غزة.
تختم الموسوي: "إنهم يركّزون على كيفية إعادة تأهيل الأطفال، وكيفية دعمهم في احتياجاتهم المتعلقة بالصحة النفسية، في ظل معاناة مستمرة".
0 تعليق