عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم الدولار يواصل الصعود مع تصاعد المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي - ترند نيوز
11:01 ص - الأربعاء 8 أكتوبر 2025

شهدت أسواق العملات العالمية صباح اليوم الأربعاء حالة من الترقب والتقلبات الملحوظة، حيث ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهرين وسط تصاعد المخاطر المتعلقة بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. هذا التطور أثار قلق المستثمرين ودفعهم نحو أصول الملاذ الآمن، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة السياسية التي تهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء.
تفاصيل الأداء في أسواق العملات: سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى مستوى 98.91، وهو الأعلى منذ الخامس من أغسطس. هذا الارتفاع يعكس زيادة الإقبال على العملة الأمريكية مع تصاعد التوترات السياسية الداخلية وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
وفي المقابل، تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل حاد بنسبة وصلت إلى 1%، ليسجل مستوى منخفضًا عند 0.5739 دولار، بعد أن فاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في خطوة أكبر من المتوقع، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير النقدي في الفترة المقبلة نتيجة التدهور الواضح في البيانات الاقتصادية الأخيرة.
كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% إلى 0.65595 دولار، متأثرًا بضعف شهية المخاطرة وتراجع الطلب على العملات المرتبطة بالسلع.
أما الين الياباني، فقد شهد تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار، حيث تم تداول العملة الأمريكية عند مستوى 152.535 ين، بارتفاع قدره 0.4%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير الماضي. جاء ذلك في ظل متابعة الأسواق للتطورات السياسية في اليابان بعد فوز ساناي تاكايتشي بزعامة الحزب الحاكم، وسط توقعات بأن تتبنى سياسات مالية توسعية مشابهة لنهج رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، ما قد يؤدي إلى ضعف في قيمة الين مقابل العملات الأخرى.
وعلى صعيد العملات الأوروبية، تراجع اليورو إلى 1.1618 دولار بانخفاض 0.3%، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.3395 دولار متراجعًا بنسبة 0.2%. كما انخفض اليوان الصيني في التعاملات الخارجية بنسبة 0.1% إلى 7.1506 يوان للدولار، في ظل استمرار الضغوط على العملة نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين.
تؤكد تحركات سوق الصرف الحالية أن حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة تلقي بظلالها على مختلف العملات العالمية. ومع غياب أي بوادر لحل أزمة الإغلاق الحكومي، تزداد المخاوف من اتساع نطاق التقلبات في أسواق العملات والسلع، ما يعزز مكانة الدولار كملاذ آمن مؤقت، لكنه في الوقت نفسه يعكس هشاشة الاستقرار المالي العالمي في مواجهة الأزمات السياسية.
0 تعليق