عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم «آي صاغة»: الذهب يواصل تحقيق الأرقام القياسية قبل صدور محضر الفيدرالي الأمريكي - ترند نيوز
04:14 م - الأربعاء 8 أكتوبر 2025
تشهد أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعات متتالية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بزيادة الإقبال الاستثماري على المعدن الأصفر وسط تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي عالميًا، إلى جانب تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

ويأتي هذا الصعود في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لاحقًا اليوم، ما يضيف مزيدًا من الحذر والترقب لحركة الأسواق، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة وتداول أسعار الذهب والمجوهرات.
صعود قوي في الأسعار المحلية والعالمية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت قفزة حادة بلغت نحو 95 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5420 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 65 دولارًا لتصل إلى 4045 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 4050 دولارًا كأعلى سعر في تاريخها.
وأضاف إمبابي أن عيار 24 سجل نحو 6194 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4646 جنيهًا، وسجّل عيار 14 حوالي 3614 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 43,360 جنيهًا.
وأشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت خلال تعاملات أمس الثلاثاء بنحو 25 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 الجلسة عند 5300 جنيه وأغلق عند 5325 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية من 3960 إلى 3980 دولارًا، مما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد القوي للمعدن الأصفر.
الذهب العالمي يلامس أعلى مستوى تاريخي
واصلت أسعار الذهب في البورصة العالمية تحقيق مكاسب قياسية، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، مع استمرار حالة القلق الجيوسياسي وتنامي التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة.
وتزامن ذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثاني، ما زاد من حدة المخاوف بشأن الأداء الاقتصادي الأكبر في العالم، ودفع المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للتحوط من المخاطر.
ويرى المحللون الماليون أن الذهب يسير في مسار صاعد مستقر، مدعومًا بعوامل أساسية قوية، إذ تتوقع الأسواق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر المقبلين، بعد أن بدأ دورة التيسير النقدي في سبتمبر.
كما ساهم استمرار الإغلاق الحكومي في تعزيز القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، ورغم أن الدولار الأمريكي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ أواخر أغسطس، فإن هذا الصعود لم ينجح في الحد من الزخم الإيجابي للمعدن النفيس، إذ تجاهل المستثمرون مؤشرات التشبع الشرائي الفني وواصلوا شراء الذهب.
تدفقات استثمارية قياسية من المؤسسات والبنوك المركزية
أوضح تقرير مجلس الذهب العالمي أن إجمالي الاستثمارات في صناديق الذهب المتداولة (ETFs) بلغ نحو 64 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل شهر سبتمبر أكبر تدفقات شهرية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما يعكس تسارع وتيرة التحوط من صدمات السوق المحتملة.
كما كشفت البيانات أن البنوك المركزية واصلت دعم الطلب على الذهب، حيث أضافت نحو 15 طنًا إلى احتياطياتها خلال شهر أغسطس، بقيادة البنك الوطني الكازاخي، في إطار جهودها لتنويع الأصول بعيدًا عن الدولار الأمريكي وأدوات الدين التقليدية.
وفي الاتجاه نفسه، أعلن بنك الشعب الصيني عن مواصلة زيادة احتياطياته من الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي خلال سبتمبر، لترتفع إلى 74.06 مليون أوقية، وهو ما يعكس استمرار الاتجاه العالمي لدى البنوك المركزية نحو تعزيز حيازاتها من المعدن النفيس كأداة حماية من التقلبات النقدية العالمية.
توقعات مستقبلية متفائلة لأسعار الذهب
أشار تقرير «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب ارتفعت منذ بداية العام بنحو 54%، مدفوعة بمزيج من الطلب القوي من البنوك المركزية، وتزايد مشتريات صناديق المؤشرات العالمية، إلى جانب تراجع الدولار الأمريكي، وتنامي إقبال المستثمرين الأفراد على المعدن الأصفر للتحوط من التضخم والمخاطر الجيوسياسية.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 من 4300 دولار إلى 4900 دولار للأوقية، مستندًا إلى استمرار تدفقات الاستثمار المؤسسي وعمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية.
ويرى محللون أن اجتماع هذه العوامل – من الإغلاق الحكومي الأمريكي وتراجع الثقة في السندات الحكومية والضبابية السياسية العالمية – يشكل بيئة مثالية تدفع أسعار الذهب نحو قمم تاريخية جديدة، مع ترجيحات قوية بأن يقترب الذهب من مستوى 5000 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة إذا استمرت الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية على حالها.
0 تعليق