عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - ترند نيوز نقدم لكم اليوم وكيل الأمم المتحدة: دور كويتي إنساني فعال ومؤثر في إغاثة غزة - ترند نيوز
أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة توم فليتشر أن لدولة الكويت دور إنساني فعال ومؤثر في دعم الجهود الإغاثية في غزة فقد أسهمت من خلال مبادراتها المختلفة في إنقاذ حياة الكثيرين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع في الحرب.
وقال فليتشر في لقاء مع (كونا) وتلفزيون دولة الكويت اليوم الأربعاء إن دولة الكويت تواصل بذل كل جهد ممكن لتسهيل وصول المساعدات سواء من خلال مساهماتها المالية أو عبر الجسور الجوية والعمليات الإغاثية.
وأضاف إن وجود شريك مثل الكويت يتمتع بالجاهزية للتحرك السريع وتقديم الدعم العاجل يعد أمرا حيويا ومحوريا لإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة الإنسانية.
وذكر أن الكويت تلعب دورا حيويا بصفتها قوة إنسانية ودبلوماسية بارزة في دعم الجهود لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم مبينا أن تواجده في الكويت يعد امتيازا حقيقيا وشرفا كبيرا للقاء القيادة السياسية بالإضافة إلى وجوده في الصندوق الكويتي للتنمية من أجل بحث سبل تعزيز هذه الشراكة وتطويرها بشكل أكبر.
وأوضح أن هذه الحرب المستمرة منذ نحو عامين تسببت في معاناة هائلة وخسائر بشرية جسيمة مع سقوط عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من الجرحى والنازحين موضحا أنه خلال هذه الفترة عملت الكويت على توفير المساعدات الأساسية من غذاء ودواء ومأوى وتقديم الدعم للمتضررين والنازحين إذ يعد هذا الدعم عنصرا محوريا في الاستجابة الإنسانية وجهود الإغاثة المستمرة.
وأشار إلى أن فرق الأمم المتحدة تواجه العديد من التحديات في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة لعل أبرزها استمرار الصراع القائم ما يجعل المطلب الرئيسي يتمثل في تحقيق وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن فرق الأمم المتحدة تواجه عقبات بيروقراطية متعددة إلى جانب إغلاق المعابر وصعوبة الوصول إلى داخل القطاع فضلا عن القيود الإدارية التي تعرقل إيصال المساعدات بالحجم الذي تفرضه الحاجة الإنسانية الملحة مؤكدا على ضرورة إدخال كميات أكبر بكثير مما يسمح به في الوقت الحالي.
وبين أن الأمم المتحدة تعتمد على دعم الشركاء في المنطقة ومن بينهم دولة الكويت للدفع نحو وقف إطلاق النار والمطالبة بتمكين وصول إنساني كامل وغير مقيد ودون عوائق حتى يتم التمكن من الوصول إلى جميع المحتاجين داخل قطاع غزة بالإضافة إلى وضع حد لحالة الجوع والمعاناة والمساهمة في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
وبسؤاله عن مدى أهمية سرعة الاستجابة في مثل هذه الأزمات ذكر فليشتر أن سرعة الاستجابة بما في ذلك من جانب دولة الكويت تمثل عنصرا أساسيا في إنقاذ الأرواح خلال المراحل الأولى من الأزمات إذ تفقد خلالها أرواح كثيرة قبل أن تصل المساعدات المطلوبة.
وأوضح أن إيصال المساعدات الإنسانية في مثل هذه الظروف ليس بالأمر السهل فالعوامل الأمنية والسياسية إلى جانب الاضطرابات والعنف المحيطة تجعل من العمل الإنساني مهمة معقدة وشاقة.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يواجه في الوقت الحالي تحديا حقيقيا في الوفاء بمسؤوليته تجاه حماية المدنيين في غزة ففي كل يوم تتزايد المعاناة الإنسانية ويزهق المزيد من الأرواح إذ يشهد القطاع دمارا واسع النطاق ونزوحا متزايدا وأطفالا محرومين من التعليم ومستشفيات مدمره ومناطق بأكملها سويت بالأرض.
وبين أن «المجتمع الدولي أخفق حتى الآن في توفير الحماية التي يستحقها المدنيون في غزة موضحا أنها حق لجميع المدنيين في أي مكان من العالم».
ولفت إلى ضرورة أن يتم تكثيف الجهود المشتركة سواء من خلال مجلس الأمن أو على مستوى المجتمع الدولي بأسره وبالتعاون الوثيق مع الشركاء والأصدقاء في المنطقة من أجل التوصل إلى وقف حقيقي ودائم لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى جميع المحتاجين داخل غزة.
وأفاد بأنه يتعين إعادة إحياء مسار السلام وصولا إلى حل الدولتين الذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والعدالة وفرص الاستقرار والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة كافة.
0 تعليق